وقال متحدث باسم مقر عملية تحرير المصنع للوكالة: "تعين الحفاظ على اتصالات مع النازيين في آزوف الذين استقروا هناك وممثلي جهاز أمن الدولة من أجل إنقاذ المدنيين الذين بقوا هناك. وأثناء المفاوضات، عرضوا علينا مبادلة الرهائن المدنيين بالطعام والدواء. الشروط المشار إليها في الصفقة هي خمس عشرة رهينة مقابل طن من الطعام، وكذلك الأدوية. وحذروا من أنهم لن يسمحوا بدخول أي أحد إلى أوكرانيا، والآن سوف تتم مبادلتهم فقط".
وأشار المتحدث إلى إمكانية أن يوجد الآن في سراديب المصنع أكثر من 200 مدني، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن.
ولفت ممثل مقر العمليات العسكرية إلى أن الجيش الروسي صادف نفس الأساليب في سوريا حين كان يجري التفاوض مع إرهابيي داعش الذين عرضوا هم أيضا تبادل الأشخاص المفرج عنهم مقابل الغذاء والأدوية بأوزان محددة.
وكانت القوات الروسية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية قد حاصرت مدينة ماريوبول في 7 مارس، وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في 21 أبريل أن المدينة تم تحريرها بالكامل، إلا أن أكثر من ألفي مقاتل من كتيبة آزوف المتطرفة ظلوا في مصنع آزوفستال، فيما أمر الرئيس فلاديمير بوتين بإلغاء الهجوم على المنطقة الصناعية، لكن مع إحكام إغلاقها بشكل يمنع حتى الذباب من الفرار.
ويحتجز القوميون المتطرفون مدنيين في المصنع، حيث تفتح القوات الروسية ممرات إنسانية. وقد غادر أكثر من مائة شخص آزوفستال في نهاية الأسبوع الماضي. في الوقت نفسه، انتهك الجانب الأوكراني نظام الهدوء التام، وكان على وحدات الجيش الروسي وجمهورية دونيتسك الشعبية إخماد مواقع إطلاق النار.
المصدر: نوفوستي