وكتبت المجلة في مقالة نشرت أمس الجمعة أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن طريق استخدام "استراتيجية إضعاف روسيا" قد يحول الحرب في أوكرانيا إلى حرب عالمية". وذكرت أن بايدن وحلفاءه اتخذوا في وقت سابق من هذا الأسبوع سلسلة من التغييرات الراديكالية التي تحول سياستهم لمساعدة أوكرانيا في الدفاع ضد روسيا إلى "سياسة تقويض قدرة ونفوذ روسيا نفسها".
وبحسب المجلة، يعبر عدد من الخبراء عن مخاوفهم من أن الغرب بفعله ذلك "لا يترك أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي خيار سوى الاستسلام، أو مضاعفة جهوده العسكرية، مما يزيد من احتمالية توسيع حربه إلى خارج أوكرانيا".
ونقلت المجلة عن شون موناغان، الخبير في مركز الأبحاث الدولية والاستراتيجية بواشنطن قوله: "برأي الكرملين يسعى الغرب لإلحاق أضرار بروسيا. وكان ذلك يجري بشكل غير علني، والآن يتحدثون عنه علنا. إذا قمت بدمج هذا مع تعليق بايدن في بولندا الشهر الماضي بأن هذا الرجل (بوتين) لا يمكنه البقاء في السلطة، فيحول كل ذلك هذه الحرب الإقليمية إلى مواجهة أوسع، ويمكن أن يجعل الأمر أكثر صعوبة، أو حتى مستحيلا في الوقت الحالي، التفاوض على تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا".
من جانبه يرى المحلل السابق في دائرة المخابرات المركزية الأمريكية، جورج بين، أن إدارة واشنطن تخاطر بالنسيان أن "المصلحة الوطنية الرئيسية للولايات المتحدة هي منع وقوع نزاع نووي مع روسيا". وأضاف: "توجد لدى روسيا الفرصة للتأكد من أنه إذا خسرت فإن الجميع سيخسرون أيضا. قد يكون هذا ما نتجه نحوه الآن. ويمكن أن يكون هذا المنعطف خطيرا".
كما نقلت المجلة عن تصريح لدبلوماسي أوروبي رفض ذكر اسمه قوله: "إن ممارسة السياسة الهادفة لإضعاف بوتين أمر واحد، لكن إعلان ذلك رسميا أمر آخر. لذا يجب أن نوفر لبوتين فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية، لذلك فإن هذه التصريحات (الغربية العلنية) غير مسؤولة على الأرجح".
ووجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، طلبا إلى الكونغرس لتخصيص 33 مليار دولار إضافي لمساعدة أوكرانيا في "مجالات الأمن والاقتصاد وتقديم المساعدات الإنسانية". وذكرت المجلة أن بايدن أعلن أيضا أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى "معاقبة روسيا بسبب عدوانها وتخفيض خطر وقوع نزاعات في المستقبل"، في حين قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قبل عدة أيام من ذلك أن الولايات المتحدة تريد رؤية "روسيا ضعيفة لدرجة لم يعد بإمكانها عمل شيء مشابه لما عملته" في أوكرانيا.
المصدر: تاس