وقال ستولتنبيرغ في تصريح مشترك مع رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا: "يجب على فنلندا والسويد اتخاذ قراراتهما الخاصة بشأن التقدم بطلب لعضوية الناتو أم لا. ولكن إذا قررتا التقدم، فسوف نقبلهما بكل سرور. السويد وفنلندا هما أقرب شركائنا... لقد عملنا معهما لسنوات عديدة، كانت قواتهما المسلحة تتماشى مع معايير الناتو ... أتوقع أن تكون عملية الانضمام سريعة.. بالنسبة لحلف الناتو، فإن أمن فنلندا والسويد مهم ... أنا واثق من أننا سنجد حلولا (أمنية) لهذه الفترة".
وكانت فنلندا والسويد بدأتا الحديث عن إمكانية التخلي عن حيادهما طويل الأمد والانضمام إلى الناتو على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فيما أشار الأمين العام للحلف ينس ستولتنبيرغ، إلى أن التحالف سيكون سعيدا برؤية فنلندا والسويد في صفوفه وإتاحة الفرصة لهما للانضمام بسرعة.
وصرّحت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في الناتو، جوليان سميث، بأن الحلف يتوقع من الدولتين أن تتخذا قراراتهما الخاصة بشأن العضوية المحتملة في "الأشهر والأسابيع" المقبلة، مضيفة أن الولايات المتحدة ترحب بانضمامهما إلى الحلف.
روسيا كانت أطلقت عملية عسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير. وجدد الرئيس فلاديمير بوتين هدفها بـ "حماية الأشخاص الذين تعرضوا للإهانة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات"، ولذلك خطط لتنفيذ عملية لـ "نزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا"، ولتقديم جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن "جرائم دموية ضد المدنيين" في دونباس إلى العدالة.
وأشارت روسيا مرارا إلى أن الناتو يهدف إلى المواجهة، وصرح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، بأن توسيع عضوية حلف الناتو لن يجلب المزيد من الأمن إلى أوروبا، وبأن الناتو يتميز بطابع عدواني، إلا أنه لفت في الوقت نفسه، إلى أنه لا يعتبر دخول السويد وفنلندا المحتمل إلى صفوف الناتو تهديدا وجوديا لروسيا.
المصدر: نوفوستي