وكانت أنباء حول توقيع اتفاق إطار التعاون الأمني بين الصين وجزر سليمان قد أثارت قلقا كبيرا في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا، حيث يخشى المسؤولون أن يمهد الاتفاق الطريق أمام إقامة قاعدة بحرية صينية في المحيط الهادئ.
وقد حذرت الولايات المتحدة من أن الاتفاق سيبقي الباب مفتوحا أمام نشر قوات الجيش الصيني في جزر سليمان على بعد 2000 كيلومتر من الساحل الشرقي لأستراليا، والتواجد على طرق ملاحة رئيسية تربط بين أستراليا ونيوزيلندا وآسيا والولايات المتحدة، حيث صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، بأن الاتفاق يمثل "سابقة مثيرة للقلق بالنسبة لمنطقة جزر المحيط الهادئ ككل".
لذلك، ووفقا للكاتب الأسترالي، روت بولارد، والذي نشرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء، فإن سعي بكين يؤكد على منطقية السياسات الأسترالية منذ عام 2016 التي ترمي إلى إعادة التواصل مع جيرانها في المحيط الهادئ وإنشاء صندوق للبنية التحتية لدعم جزر سليمان بقيمة 1.5 مليار دولار منذ عامين.
وتعاني جزر سليمان من معاملة جيرانها من جزر المحيط الهادئ، واستخدامها كسجون للاجئين وطالبي اللجوء، كجزء من نظام الاحتجاز في الخارج الذي تطبقه أستراليا.
من جانبها بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في التوجه نحو جزر المحيط الهادئ، حيث سيصل وفد أمريكي برئاسة مدير إدارة منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مجلس الأمن القومي الأمريكي، كورت كامبل، إلى الجزر في جولة تشمل فيجي وغينيا باباو الجديدة وهاواي.
المصدر: نوفوستي