ولفت الدكتور صفوت حاتم، المفكر الناصري المقيم في فرنسا، إلى أن كل المرشحين الخارجين من السباق الرئاسي دعوا الى عدم انتخاب مرشحة اليمين مارين لوبن، والتي تقدمت للمرة الثانية في الجولة الرئاسية، متفوقة على باقي المرشحين من اليسار واليمين.
وأشار حاتم إلى أن الدورة الأولى للانتخابات عبّرت عن احباط عام للجمهور الفرنسي، الذي لم يكن سعيدا بحصر خياراته بين الرئيس الحالي الذي فقد الكثير من شعبيته على خلفية تظاهرات السترات الصفراء، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، التي يصورها خصومها بصورة التشدد والتعصب والفاشية.
وأشار الخبير إلى حقيقة تمكن حزب الجبهة الوطنية من رفع نصيبه من أصوات الناخبين من أقل من 2% في ثمانينات القرن الماضي، الى 42% في الانتخابات الحالية، ما يجعل منه منافسا حقيقيا رغم الحملات الدعائية المكثفة ضده.
واختتم حاتم حديثه مع RT قائلا إن الأيام والأسابيع والشهور القادمة ستكشف إن كان الرئيس المنتخب سينجح في استعادة ثقة الفرنسيين وتجديد المسرح السياسي في فرنسا وأوروبا.
ومن جانبها، قالت الدكتورة جيهان جادو، إنه رغم نسبة المقاطعة الكبيرة للانتخابات الرئاسية، إلا أن الشعب الفرنسي أعلن إرادته وأدلي بصوته لماكرون، ليحدد بذلك مستقبل البلاد في السنوات الخمس القادمة، مشيرة إلى أن رغبة الفرنسيين في نبذ سياسة لوبان، كان أحد الأسباب الرئيسية لفوز ماكرون.
وأوضحت جادو أن هذا الفوز سيعقبه العديد من الملفات الشائكة التي سيضطر الرئيس المنتخب للتعامل معها في فترته الرئاسية القادمة.
وحصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على 56,54% من الأصوات بعد فرز 90% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وفق ما أظهرته بيانات التصويت الأولية على موقع وزارة الداخلية الفرنسية يوم الأحد.
ناصر حاتم- القاهرة
المصدر: RT