وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن فنزويلا قد تستفيد من حظر استيراد النفط الروسي الذي يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 22 أبريل الجاري، مشيرة إلى أن فنزويلا تنتج كميات كافية من النفط لاستبدال الواردات الأمريكية من روسيا.
وعلى الرغم من ذلك لا يزال الحظر الأمريكي على النفط الفنزويلي قائما، إضافة إلى عقوبات شخصية على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأضافت الصحيفة أنه "إذا كان الرئيس بايدن يدرس انفراجة مع فنزويلا، فسيكون ذلك ليس لأسباب اقتصادية لوحدها. وهو قد يسعى إلى استغلال الحرب في أوكرانيا لدق إسفين بين فنزويلا وروسيا، واحد من أقرب حلفائها".
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان اللقاء بين 3 مسؤولين أمريكيين وبين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس يوم 5 مارس الماضي، أي قبل 3 أيام من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن فرض الحظر على استيراد النفط الروسي.
وقال إيليوت أبرامز، المبعوث لشؤون فنزويلا في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن "التوقيت يوحي بأن الإدارة تحاول الحصول على المزيد من النفط".
وفي أعقاب اللقاء أطلقت السلطات الفنزويلية سراح اثنين من المواطنين الأمريكيين المحتجزين لديها.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن هناك خططا للقاء جديد بين المسؤولين الفنزويليين والمسؤولين الأمريكيين في ترينيداد وتوباغو قريبا.
وفي 14 أبريل وجهت مجموعة من الشخصيات الاجتماعية والخبراء الاقتصاديين والأساتذة المحسوبين على المعارضة في فنزويلا، رسالة إلى بايدن وإدارته بطلب تخفيف العقوبات عن فنزويلا لتتمكن الشركات الغربية من العمل في البلاد.
ونوهت "إكونوميست"، بأنه فيما تصر إدارة بايدن على أنها ليست بصدد التطبيع مع مادورو، وتعبر عن القلق إزاء وضع حقوق الإنسان في البلاد، يشير المراقبون إلى أن "مادورو في أقوى موقع له مما كان في أي وقت مضى"، وأنه إذا كانت هناك صفقة، فلن تكون بشروط بايدن.
المصدر: "إكونوميست"