ووجهت أوكسانا مارتشينكو، زوجة ميدفيدتشوك (وهو نائب برلماني ورئيس المجلس السياسي لحزب "المنصة المعارضة من أجل الحياة"، ثاني أكبر قوة في برلمان البلاد)، طلب المساعدة إلى ولي العهد السعودي في رسالة مسجلة.
وشددت مارتشينكو على أن اعتقال ميدفيدتشوك جاء لأسباب سياسية حصرا، محذرة من أنه محتجز في "ظروف لاإنسانية" و"حياته باتت في الخطر".
وأشارت زوجة السياسي المعتقل إلى العلاقات الوثيقة التي تربط تاريخيا السعودية وولي عهدها شخصيا ببريطانيا، وناشدت الأمير محمد استخدام نفوذه ودعوة رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون إلى تنظيم صفقة تبادل لمقايضة ميدفيدتشوك بالمواطنين البريطانيين الذين احتجزتهم قوات روسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية في أوكرانيا (وهم مرتزقة كانوا يخوضون القتال في صفوف القوات الموالية لحكومة كييف).
وكانت مارتشينكو قد طلبت من الرئيسين الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والتركي رجب طيب أردوغان المساعدة في الإفراج عن ميدفيدتشوك الذي يعد من أبرز السياسيين الأوكرانيين المؤيدين إلى تطبيع العلاقات مع موسكو.
وترأس ميدفيدتشوك في نوفمبر 2018 المجلس السياسي لـ"المنصة المعارضة من أجل الحياة"، وفي أكتوبر الماضي تم وضعه قيد الحبس المنزلي في أكتوبر الماضي بتهمة الخيانة العظمى (في قضية متعلقة بإمدادات الفحم المزعومة من منطقة دونباس في عهد الرئيس السابق بيتر بوروشينكو).
وأعلنت حكومة كييف في 21 فبراير الماضي، قبل ثلاثة أيام من بدء روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، أن ميدفيدشوك هرب، غير أن زوجة السياسي ألقت لاحقا اللوم على أجهزة الأمن الأوكرانية في فبركة "هروب" زوجها.
وأعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن اعتقال ميدفيدتشوك، واقترح مقايضته بـ"شبابنا في مدينة ماريوبول" التي تشهدت مواجهات ضارية بين القوات الأوكرانية والروسية.
وعلق مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني أنشطة "المنصة المعارضة من أجل الحياة" بعد إطلاق روسيا عمليتها العسكرية في أراضي البلاد.
المصدر: RT