ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن أحد رجال الأمن قوله: "في سياق تنفيذ الأنشطة العملياتية، اكتشفت قوات الأمن الروسية مبنى إداريا، كان بداخله غرفة معزولة مخفية ذات مدخل منفصل، يوجد به القسم الفرعي التابع للإدارة الخامسة لجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني لشؤون التعامل مع العملاء".
وأفاد بأن العثور على هذا القسم السري، تم بعد الحصول على معلومات من أحد العاملين السابقين في الاستخبارات الأوكرانية.
وأفيد في هذا السياق بأن "هذا المصدر كشف عن بعض التفاصيل عن أنشطة العاملين في جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكرانية، الذين عمل بعض ضباطهم تحت غطاء وهمي كمصور محترف لاختيار أهدف مناسبة. وقبل التجنيد، قاموا بجمع وتحليل بيانات العملاء الذين يحتمل أن يكونوا مثيرين للاهتمام من مواقع المواعدة والمشاركات العامة في شبكات التواصل الاجتماعي والاتصالات الشخصية".
بعد ذلك، نال ضابط الاستخبارات الخارجية الأوكرانية، الذي تظاهر بأنه مصور وكيل تعارف، ثقة الفتيات وأوهمهن بمستقبل شخصي باهر. وقد تمكنت قوات الأمن الروسية من التعرف على أحد هؤلاء "المصورين"، وهو العقيد ألكسندر بادينكو، من جهار الاستخبارات الخارجية الأوكراني، ورئيس القسم الخامس في مدينة خيرسون، الواقعة جنوب شرق البلاد.
وأشار المصدر الأمني الروسي إلى أنه في أغلب الأحيان ، كان "المصور" يعرض على زبائنه من الفتيات الأكثر تصديقا زواجا مريحا في الغرب وروسيا، وكان يُعرض على زبائنه الأكثر تحررا التعرف على العملاء الأثرياء والعمل معهم كمرافقات "بمستقبل واعد". واعتمادا على مواهب الفتيات أنفسهن، فإن مستقبلهن تم تحديده من قبل قسم شؤون الموظفين في جهاز الاستخبارات الخارجية بناء على نتائج الاختبارات النفسية"، حيث كلفت الفتيات صاحبة الإمكانيات المحدودة بعمل مخبر وممارسة الدعارة، وتم نقل الأكثر قدرة منهن للدراسة في المؤسسات التعليمية التابعة لجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني، وبعد الانتهاء من التدريب يرسلن للعمل كمخبرات أو للقيام بأعمال تخريب ضمن عملية تمويه كبيرة.
وأشهر مثال على مثل هذه الأعمال التخريبية قصة امرأة شقراء، وفقا لإحدى الروايات، زرعت متفجرات في مكتب العقيد في جيش جمهورية دونيتسك الشعبية، ميخائيل تولستيك، بعد أن اكتسبت ثقته في عام 2017.
سلم المخبر إلى قوات الأمن الروسية بيانات الهوية من الألقاب، الأسماء الأولى، أسماء العائلات، بيانات جواز السفر، ونسخ من الاستبيانات المكتملة للتعارف مع مواطني الاتحاد الروسي والأجانب لما يقرب من 20 فتاة من سكان خيرسون.
وقال المصدر في ختام تصريحاته: "ليس من المستبعد أن تستمر الأسماء التي كشفنا عنها في القيام بمهام خاصة لجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني على أراضي الاتحاد الروسي وأوروبا".
المصدر: نوفوستي