ووفقا لتقرير مصور نشره موقع المجلة الألمانية، فإن عددا قليلا من الدول الغربية يعتمد على واردات الطاقة من روسيا مثل ألمانيا، حيث أن اعتمادها على إمدادات الغاز الروسي هو الأكبر. وتستورد ألمانيا 52٪ من الغاز الطبيعي من روسيا.
وأضاف الموقع:"منذ سبعينيات القرن الماضي، اعتمدت الجمهورية الفيدرالية بشكل متزايد على الغاز كمصدر للطاقة. مع التخطيط للتخلص التدريجي من الفحم والطاقة النووية، أصبح الاعتماد على روسيا كأكبر مورد للطاقة أقوى". كما يشير التقرير إلى أن خطوط الأنابيب الروسية لا تزال تزود مصفاتي نفط كبيرتين تقعان في ساكسونيا أنهالت وبراندنبورغ، وهي أيضا "إرث جمهورية ألمانيا الديمقراطية".
وأشار التقرير إلى أن 90٪ من الاستهلاك المحلي للغاز الطبيعي في ألمانيا يتم استيراده حاليا عبر خطوط الأنابيب. وتتم عمليات التوريد بشكل أساسي من ثلاث دول هي روسيا والنرويج وهولندا. ومع ذلك، فإن إمدادات الغاز من النرويج وهولندا، كما يقول الموقع، "بالكاد يمكن أن تزيد". إذ يمكن أن تكون الخيارات المحتملة الأخرى، هي أذربيجان والجزائر والمغرب.
وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال الذي يمكن توريده بواسطة ناقلات خاصة من الولايات المتحدة أو قطر أو أستراليا، لفت التقرير إلى أن ألمانيا لا تملك ميناء خاصا بها لاستلامه، فهي لا تزال في مرحلة التخطيط لذلك.
وأضاف التقرير، أن الحكومة الفيدرالية تستكشف المواقع المحتملة في بحر الشمال وبحر البلطيق لإنشاء محطات عائمة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال على المدى القصير في شتاء 2022-2023".
من جهته قال المتحدث باسم مجلس الوزراء الألماني وولفجانج بوشنر الأربعاء الماضي، إن السلطات الألمانية تعارض فرض حظر فوري على إمدادات النفط والغاز من روسيا. في حين أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، أن الحكومة الألمانية تتبع استراتيجية لتقليل الاعتماد تدريجياً على إمدادات موارد الطاقة من روسيا.
ويؤكد العديد من الخبراء والسياسيين الألمان حقيقة أن بلادهم لا تستطيع التخلي عن الغاز الروسي فورا. ووفقا للتوقعات الرسمية لوزارة الاقتصاد وحماية المناخ في ألمانيا، سيتم تحقيق الاستقلال التام عن الغاز الروسي بحلول صيف عام 2024. ومن المتوقع أن يتم استبدال إمدادات الفحم والنفط هذا العام.
المصدر: تاس