وادعت الصحيفة البريطانية في تقريرها مؤخرا أن هذه الأسلحة والمعدات والذخيرة تصل من العراق عبر إيران وكذلك من الجمهورية الإسلامية مباشرة، بما فيها راجمات الصواريخ البرازيلية "أستروس 2" ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية "باور".
وأشار مدير مركز تحاليل تجارة الأسلحة في العالم، إيغور كوروتشينكو، إلى أن الادعاءات الواردة في تقرير الصحيفة ليست سوى "شائعات إعلامية لا تستند إلى ما يكفي من البراهين"، مبديا قناعته بأن نشر هذه الادعاءات يستهدف تشويه سمعة العملية الروسية في أوكرانيا من جانب والصناعات الدفاعية الروسية من جانب آخر.
وقال: "في مجال صناعة الأسلحة التقليدية، خصوصا تلك المخصصة للقوات البرية، تملك روسيا كل الموارد والوسائل المطلوبة ولا تحتاج إلى استيراد أي أسلحة".
وأبدى مدير المركز قناعته التامة بقدرة روسيا على إنتاج كل ما تحتاجه قواتها البرية من الأسلحة والذخيرة، حتى في ظروف العملية العسكرية.
وأشار إلى أن الأمر كذلك أيضا فيما يخص احتياجات الجيش الروسي في مجال الدفاعات الجوية، موضحا: "روسيا من الدول المتقدمة على مستوى العالم في التطوير والإنتاج المتسلسل لمنظومات الدفاع الجوي، ويملك الجيش الروسي الكميات الكافية من كل منظومات الدفاع الجوي المطلوبة لقواته البرية، منها "تور إم-2" و"بوك إم-3" وأطرزة أقدم".
بدورها، أعربت قناة ImpNavigator الخاصة بالتحاليل العسكرية في تطبيق "تيليغرام" عن قناعتها أيضا ببطلان ادعاءات "الغارديان"، واصفة تقرير الصحيفة البريطانية بأنه "محض هراء" و"مثير للضحك".
وأشارت القناة إلى أن التقرير يزعم خصوصا تسليم "الحشد الشعبي" العراقي إلى روسيا راجمتي صواريخ من طراز "أستروس 2"، مذكرة بأن العراق اقتنى هذه المنظومات في عهد صدام حسين قبل عام 1991، وأنها لم تكن قابلة للتشغيل على ما يبدو حتى إلى حين غزو العراق عام 2003، ولم تستخدم خلال الحرب ضد "داعش".
وتابعت القناة: "لكن أهم سؤال لا يهتم به مؤلفو التقرير إطلاقا، هو: لماذا تحتاج روسيا إلى راجمتي صواريخ تعملان بمقذوفات برازيلية الصنع لا تنتج فيها؟".
المصدر: "نوفوستي" + RT