وأكد بوتين في مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء أن استفزازات مماثلة كانت تنظم في سوريا حيث واجه الرئيس السوري، بشار الأسد تهما باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال بوتين:
عندما يحدثني زملائي الغربيون عن بوتشا .. أسألهم هل زرتم الرقة السورية؟ المقاتلات الأمريكية سوتها بالأرض والجثث انتشرت في المدينة شهورا حتى تفسخت ولم يكترث أحد منك لذلك.. كذلك لم يتذكر أحد منكم مئات القتلى الذين سقطوا بضربة واحدة وجهتها طائرة أمريكية لأحد الأعراس .. لم يأبه أحد لذلك . هدوء مطبق.. لكن هذا الهدوء لم نلحظه عندما تم تدبير أعمال استفزازية في سوريا واتهموا حكومة الرئيس الأسد باستخدام السلاح الكيميائي، وتبين لاحقا أن كل ذلك كان تزييفا للحقائق، تماما كما حصل في بوتشا.
واضاف: اليوم الرئيس لوكاشينكو عرض علي بشكل سريع بيانات قدمها لجهاز الأمن الفدرالي الروسي فيها معلومات وأرقام سيارات وغير ذلك عن الأشخاص الذي دخلوا إلى هذه المدينة وهيأوا الظروف لمثل هذا الحدث المزيف
واتهم لوكاشينكو لندن بالوقوف وراء الاستفزاز في بوتشا الأوكرانية، معتبرا أنها "عملية خاصة بريطانية"، وأعرب عن استعداد مينسك لتقديم مواد للتحقيق في إعداد العملية في بوتشا.
وقال: "كانوا يبحثون عن مبرر لفرض حزمة عقوبات جديدة. نحن نعلم هذا. ناقشنا اليوم بالتفصيل عمليتهم الخاصة هذه، هذه العملية النفسية التي نفذها البريطانيون. إذا كنتم بحاجة إلى عناوين وكلمات مرور وشهادات وأرقام وماركات السيارات التي استقلوها إلى بوتشا، وكيف فعلوا ذلك، فيمكن لـ لجهاز الامن الفيدرالي الروشي أن يوفر هذه المعلومات، وإذا لم يفعل، فيمكننا المساعدة في هذا الصدد".
ووصف لوكاشينكو وظيفة الجيش البيلاروسي في العملية الخاصة الروسية بأوكرانيا بقوله "لن نسمح لأحد بإطلاق النار على الإنسان الروسي في ظهره. هذا هو جوهر مشاركتنا في هذه العملية".
المصدر: تاس