وذكر قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، إيغور كيريلوف، اليوم الأحد في حوار مع شبكة RT بمناسبة ذكرى إنشاء معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية عام 1975، أن أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا ودول أخرى تستدعي الكثير من التساؤلات بشأن مدى التزام واشنطن بالمعاهدة المذكورة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1540 الخاص بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وأشار الجنرال الروسي إلى أن قلق موسكو في هذا الصدد مرتبط باحتفاظ الولايات المتحدة في قانونها على بنود تسمح لها بمواصلة العمل في مجال تطوير الأسلحة البيولوجية، على الرغم من أن ذلك يخالف مسؤولياتها الدولية في هذا المجال.
وأوضح أن الولايات المتحدة لدى إبرامها بروتوكول جنيف الخاص بحظر استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في النزاعات المسلحة الدولية قدمت سلسلة تحفظات يسمح أحدها لواشنطن باستخدام هذا النوع من السلاح بإجراء جوابي.
ولفت كيريلوف إلى أن القانون الفدرالي الأمريكي الذي يحمل اسم "وحدة وتلاحم أمريكا في مكافحة الإرهاب" يسمح بإجراء بحوث في مجال الأسلحة البيولوجية بتفويض من الحكومة الأمريكية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ضمن إطار هذه البحوث تعمل خصوصا على تطوير وتسجيل براءات اختراع وسائل خاصة بنقل واستخدام أسلحة بيولوجية.
وذكر الجنرال أنه يقصد بذلك شهادة براءة الاختراع رقم 8967029 من تاريخ الثالث من مارس 2015، وهي تخص طائرة مسيرة مخصصة بنشر حشرات مصابة بفيروسات في الجو، بغية "تدمير قوات العدو أو إخراجها من الخدمة دون تعريض العسكريين الأمريكيين لأي خطر".
وكشف كيريلوف أن واشنطن بررت ذلك، ردا على استفسار قدمته الخارجية الروسية عام 2018، بالقول إن إصدار شهادة الاختراع لهذه الطائرة لا يعني تطويرها على أرض الواقع.
وشدد الجنرال على أن هذا الموقف لا يصمد أمام تمحيص، خاصة وأن معايير مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية (USPTO) تنص على أن شهادة الاختراع تصدر لمنتج محدد وليس لفكرة غير مجسدة.
وذكّر كيريلوف بالوثائق التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأسابيع الماضية بشأن إدارة البنتاغون 30 مختبرا بيولوجيا في أوكرانيا أجريت فيها بحوث تخص فيروسات خطيرة للغاية، قائلا: "بدون أدنى شك تشكل أنشطة المختبرات البيولوجية قرب حدود روسيا مخاطر على الأمن البيولوجي لدولتنا".
واتهم القيادي العسكري الروسي الولايات المتحدة بالصمت عن أنشطتها البيولوجية العسكرية في أوكرانيا ضمن تقارير سنوية تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في إطار "إجراءات تعزيز الثقة" الرامية إلى الرقابة على تطبيق معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية.
وتابع: "يمثل هذا الكتمان سببا آخر للتفكير في أهداف البنتاغون الحقيقية في أوكرانيا".
المصدر: RT