وجاء في بيان البعثة، الذي وزع السبت في بروكسل: "في 8 أبريل 2022، فور مقتل عدد كبير من المواطنين وبينهم أطفال، في محطة السكك الحديدية في كراماتورسك نتيجة انفجار صاروخ تكتيكي (توتشك أو)، سارع عدد من قادة الاتحاد الأوروبي إلى إلقاء المسؤولية على القوات المسلحة الروسية متبعين بذلك نظام كييف مرة أخرى، كما حصل في بوتشا".
وأكدت البعثة الروسية، أن "الدعوات المتزامنة للتحقيق في جرائم الحرب المزعومة والإعلانات السريعة عن روسيا مذنبة بارتكابها، هي هراء من وجهة نظر ليس فقط القانون، ولكن أيضا الفطرة السليمة".
وتابعت: "يجب ألا يسترشد السياسيون المسؤولون بالعواطف والاعتبارات الانتهازية، بل بالحقائق التي يجب إثباتها في تحقيق موضوعي".
وشدد البيان على أن "الإعلان يسبب أسفا وقلقا عميقين بسبب نوبة من المشاعر المعادية لروسيا، لا يستطيع أو لا يريد الناس، بمن فيهم على ما يبدو، شخصيات سياسية ذات تعليم عال ووسائل إعلام محترمة، لرؤية التناقضات الصريحة في الإصدارات المفروضة عليهم بقوة".
وأضاف: "الصور ومقاطع الفيديو المتاحة على الإنترنت، بما في ذلك صور الصاروخ الذي سقط في كراماتورسك والمربوطة بالتضاريس، تجعل من الممكن التأكد من الأمر.. نطالب ممثلي الاتحاد الأوروبي بوقف الهستيريا المنافقة المعادية لروسيا، والتخلي عن التكتيكات الساخرة للتستر على الجرائم الواضحة التي ارتكبها أتباعهم في كييف ضد المدنيين وأسرى الحرب، وإعادة النظر في موقفهم بشأن الأحداث التي تجري في جميع أنحاء أوكرانيا".
وقتل ما لا يقل عن 50 شخصا بينهم 5 أطفال، الجمعة، وأصيب نحو 100 في قصف لمحطة قطار في كراماتورسك الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية، فيما أعلنت كييف على الفور تورط روسيا في الحادث.
من جهتها، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن "القوات الروسية لم يكن لديها أي مهام في 8 أبريل في كراماتورسك ولم يتم التخطيط لها"، وأن "صواريخ (توتشكا أو) التكتيكية، التي تم العثور على شظاياها بالقرب من المحطة، تستخدم فقط من قبل القوات الأوكرانية".
المصدر: "تاس"