ويقضي فوجيموري الذي كان رئيسا بين عامي 1990 و2000 حكما بالسجن لمدة 25 عاما لإدانته بالوقوف وراء مجزرتين ارتكبتهما فرق الموت التابعة للجيش البيروفي خلال فترة رئاسته.
وقُتل 25 شخصا بينهم طفل في عمليات مكافحة الإرهاب المفترضة في عامي 1991 و1992.
والشهر الماضي أمرت المحكمة الدستورية في البيرو بالإفراج عن الرئيس السابق وأعادت تفعيل عفو رئاسي تم منحه له "لأسباب إنسانية" في ديسمبر 2017 لكنه أبطل عام 2018.
وبررت المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان قرارها الذي صدر الخميس ونشر الجمعة بأن المحكمة الدستورية البيروفية لم تنصف ضحايا فوجيموري بحقهم في العدالة.
وأضافت "يتعين على دولة البيرو الامتناع عن تنفيذ الحكم الذي أصدرته محكمتها الدستورية في 17 مارس 2022 بإعادة العمل بالعفو لأسباب إنسانية الممنوح لألبرتو فوجيموري في 24 ديسمبر 2017".
وأكدت ليما أنها ستلتزم بأي قرار تتخذه المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان.
وكان فوجيموري قد فر إلى اليابان حيث يتحدر والديه بعد مغادرته منصبه، لكن البيرو استردته خلال وجوده في تشيلي عام 2007 ليسجن تنفيذا لحكم غيابي.
ويعاني فوجيموري من مشاكل صحية، وهو النزيل الوحيد في سجن بارباديلو الصغير شرق ليما حيث يقضي وقته في زراعة الزهور ولقاء أفراد عائلته خلال الزيارات.
وقدمت عائلته التماسات عدة للإفراج عنه لأسباب صحية لكنها رُفضت جميعها.
وتعهدت ابنته كيكو فوجيموري التي خسرت ثلاث جولات إعادة في الانتخابات الرئاسية إنها ستعفو عن والدها في حال انتخابها رئيسة، لكنها تواجه الآن اتهامات قضائية على خلفية تمويل غير قانوني لحملاتها الانتخابية في عامي 2011 و2016.
المصدر: أ ف ب