جاء ذلك في قناته على "تليغرام"، حيث ذكر كوتس أنه لا يرى أي داع لعدم تصديق هذه الرسالة، لأنه يعرف هذه المرأة، وقد كتبت له حينما كانت القوات الروسية بالقرب من كييف.
"مساء الخير ألكسندر!
وددت أن أكتب بضع كلمات حول ما نشر من صور لمدينة "بوتشا".
فقد كنا، شأننا في ذلك شأن مدينة "بوتشا" في منطقة وجدت فيها القوات الروسية، وكان بجانبنا دار لرعاية المسنين.
في البداية طلبوا منا متطوعين ودعما لمساعدة تلك الدار، لكن أحدا من الشباب الأوكرانيين لم يهب للمساعدة، واستنفد المسنون مخزونهم على مدار الشهر، ورحل منهم البعض، ولم يتحمل، حيث كان هناك ما يصل إلى 30 مسن، بعضهم طريح الفراش.
طلبنا المساعدة، لكن أحدا لم يلتفت إلينا، فنزلنا إلى الشارع بحثا عن جنود ليساعدونا بطريقة ما، فقابلنا جنديا روسيا، استمع إلينا وقدم لنا السجائر لتهدئتنا.
بعد أيام قليلة، وصلت مفرزة من المقاتلين الروس (10 أفراد)، سألوا عما إذا كان هناك دار لرعاية المسنين، ومن يحتاج إلى المساعدة. قاموا بجولة في الدار، وتركوا سجائر للجدات المتوترات، وقالوا إنهم سيحاولون مساعدتنا.
يقوم الجانب الأوكراني بعرقلة أي إمكانية لممرات إنسانية في منطقتنا.
ويجب ملاحظة:
لم يغتصبنا أحد
لم يتنمروا علينا
كان بصحبتنا رجال، لم يمسوهم بسوء
لم يمسوا شعرة من المسنين
علاوة على ذلك، فقد قاموا بمعرفة عددنا حتى يخرجونا من هنا، لقد جاؤوا لمساعدتنا!
لو كان كل شيء قد حدث وفقا لما وصفته السلطات الأوكرانية، لكانوا قد أطلقوا علينا الرصاص منذ زمن طويل، وتناثرت جثثنا في الشارع.
إن هناك حملة إعلامية خطيرة لتضليل المواطنين. ولا يجب السكوت عليها".
وكانت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية قد نشرت في وقت سابق مقطع فيديو يزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، حيث ترقد جثث القتلى على الطريق. وقد شكك عدد من المستخدمين في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلا أنه لم يكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، وأن بعض القتلى كانوا يرتدون شارات بيضاء على أكمامهم، ويمكن أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن الأوكرانية أو الدفاع الإقليمي. كما لاحظ المستخدمون كذلك أن "الموتى" يحركون أيديهم، وعند النظر في مرآة الرؤية الخلفية لسيارة ملتقط الفيديو، يبدو أن أحد "الموتى" يغير موقعه بمجرد مرور السيارة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن جميع الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي نشرها النظام في كييف، والتي يزعم أنها تشهد على نوع من "الجرائم" التي ارتكبها عسكريون روس في مدينة بوتشا بمنطقة كييف هي "استفزاز آخر". كما لوحظ في الإدارة العسكرية، خلال الوقت الذي كانت فيه هذه القرية تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، أن أحدا من السكان لم يتعرض لأي أذى أو أي أعمال عنف.
وأشارت الوزارة إلى أن جميع الوحدات الروسية غادرت بوتشا بالكامل في 30 مارس، ولم يتم إغلاق مخارج المدينة في الاتجاه الشمالي، بينما قصفت القوات الأوكرانية، على مدار الساعة، الأطراف الجنوبية، بما في ذلك المناطق السكنية، من المدفعية الثقيلة للدبابات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة.
المصدر: المراسل الحربي لكومسومولسكايا برافدا