وأوعز رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، بالتحقيق في وقائع إساءة معاملة أسرى الحرب في أوكرانيا، بعدما تم تداول كثير من مقاطع الفيديو التي يظهر فيها القوميون الأوكرانيون المتطرفون يعذبون ويسخرون ويتشفون في الأسرى من الجنود الروس، في انتهاك صارخ لمعاهدة جنيف لمعاملة أسرى الحرب.
في أحد هذه المقاطع يسخر هؤلاء ويقتلون بوحشية أحد الجنود الروس، ويديه مقيدتان خلف ظهره. في مقطع آخر أطلق أعضاء في الكتائب القومية الأوكرانية المتطرفة النار على سيقان أسرى الحرب، وتظهر تسجيلات أخرى مشاهد لا تقل قسوة، من بينها قطع الأصابع وضرب الجرحى، في الوقت الذي أطلقت فيه حملة واسعة على الإنترنت لإخفاء هوية المتطرفين المتورطين في تلك الجرائم، التي تعد جرائم حرب تستوجب المحاسبة والعقاب.
وعلى الرغم من "الستار الإعلامي الحديدي" الذي يفرضه الغرب على فظائع النازية الأوكرانية، إلا أن الصحافة الغربية لفتت الانتباه إلى تلك الفظائع في مجموعة من مقاطع الفيديو، التي ظهرت في صحيفة "بيلد" الألمانية، تحت عنوان "جرائم حرب في أوكرانيا؟".
بالإضافة إلى التعذيب، وبعد أن قامت شبكة "يوتيوب" بإخلاء الساحة تماما لكل ما هو معارض لروسيا، ووضعوا في بداية كل مقاطع الفيديو، حتى تلك التي لا علاقة لها بالعمليات العسكرية، لوحة تعاطف مع أوكرانيا، ينشر القوميون الأوكرانيون المتطرفون مقاطع فيديو على الإنترنت لإساءة معاملة أقارب الجنود للقتلى، من بينها ما نشره أحد أعضاء الكتيبة الوطنية المتمركزة بالقرب من مدينة "خاركوف"، بينما يتصل في مقطع فيديو بأحد أقارب جندي روسي يفترض أنه متوف وتم العثور على هاتفه، ويسخر الرجل خلال المحادثة من محدثته، ويتحدث بالضحك والسخرية من وفاة قريبها. وآخرون يرسلون من هواتف القتلى من الجنود الروس صورا لجثث مشوهة إلى عائلاتهم، كما ينشرون بالإضافة إلى ذلك ينشرون نتائج أعمالهم الوحشية على شبكة الإنترنت.
كذلك أصبح المدنيون ضحية للمتطرفين الأوكرانيين، حيث تتابع لجنة التحقيق الروسية تحقيقها في مقتل امرأة في مدينة "ماريوبول" يقال إن القوميين المتطرفين هم من قاموا بقتلها، حيث عثر الجيش الروسي على جثتها مشوهة في قبو إحدى مدارس المدينة، حيث توجد قاعدة للمتشددين، وعند فحص الجثة، تبين أن الضحية قد تعرضت للتعذيب قبل الموت، وتم نحت صليب معقوف في بطنها.
من جانبه أكد المجلس الدولي لحقوق الإنسان أنه "سيحقق في ملابسات الأحداث والأشخاص الذين قاموا بارتكاب هذه الجرائم الوحشية من بين القوميين الأوكرانيين المتطرفين".
وفي مقابلة مع RT، أشار الخبير العسكري، فيكتور ليتوفكين، إلى أن جرائم ذبح أسرى الحرب والمدنيين، ونشر تلك الفظائع على شبكة الإنترنت، ستسمح للناس في جميع أنحاء العالم التعرف على ما يفعله المتطرفون الأوكرانيون أخيرا. فتلك الكتائب ستكشف للناس "الوجه الحقيقي للنازية. ليعرف الجميع ما هي، ومن هم النازيون، وأين يعيشون". وتابع ليتوفكين: "يجب القبض عليهم جميعا، وتقديمهم للعدالة، ومحاسبتهم على فظائعهم البشعة".
المصدر: RT