وأشار الضابط السابق في جهاز الأمن الأوكراني إلى ضرورة البحث عن موظفين سابقين في المطار لكشف ملابسات هذه القضية.
وفي تصريح لوكالة نوفوستي، قال بروزوروف: "نحن سنرسل نداء في ماريوبول كل من كان في المكتبة " وهي السجن السري) في مطار ماريوبول، يرجى الاتصال. أعتقد أن الناس سوف تهرع إلى مكتب المدعي العام أو لجنة التحقيق، التي ستتعامل مع هذا التحقيق. بالإضافة الى ذلك، يمكن الاستعانة رسميا بعمال المطار الذين كانوا يعملون هناك طوال هذه السنوات. كان هناك كهربائيون، ضباط مناوبون، خبراء الأرصاد الجوية، وهؤلاء يعدون بالعشرات. يمكن استجوابهم جميعا، وسيشهدون جميعا".
أما بالنسبة لأية وثائق، فلفت ضابط الأمن الأوكراني السابق إلى أنه من غير المرجح أن يتم العثور عليها، لأن السجن كان في وضع غير رسمي، وقال بهذا الشأن: "لا توجد وثائق عن (السجن السري)، فهو لا يمر عبر أي مستندات. (رسميًا) لم يكن موجودا، لذلك لن يكون هناك دليل على الورق".
وأوضح بروزوروف في الوقت نفسه أنه يمكن الاحتفاظ بالأدلة المتعلقة بالأشخاص المحتجزين هناك، مثل آثار الدماء، في السجن نفسه.
وكان هذا الضابط السابق في جهاز الأمن الأوكراني قد كشف في وقت سابق عن وجود سجن سري يسمى "المكتبة" في مطار ماريوبول ، حيث تم احتجاز رجال الدفاع الشعبي في جمهورية دونيتسك الشعبية والمتعاطفين معهم. جميعهم تعرضوا للتعذيب على أيدي الاستخبارات الأوكرانية والكتائب المتطرفة.
وكانت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية قد فرضت سيطرتها في منتصف مارس، على مطار ماريوبول الواقع إلى الغرب من المدينة، فيما تستمر المناوشات الآن في جوارها.
وكانت وسائل إعلان قد نشرت شهادات لسجناء سابقين في السجون السرية بشأن التعذيب. وكانت اقوالهم مدعومة بشهادات طبية تم الحصول عليها في دونيتسك وماريوبول بعد إطلاق سراحهم من الأسر. كما تمكن أربعة أفراد من قوات الدفاع الشعبي من الحصول على قضايا جنائية من وكالات إنفاذ القانون الأوكرانية بشأن شكواهما من التعذيب.
المصدر: نوفوستي