وفي مقابلة أجرتها معها صحيفة Le Journal du Dimanche ونشرت اليوم الأحد، أوضحت لوبان موقفها تجاه مسألة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. ونفت أن تكون قد "أضفت الشرعية على عمليات ضم" أراضي أوكرانيا من قبل روسيا، مشيرة إلى أنها دافعت دائما عن "سيادة الشعوب والتمسك الصارم بحرمة الحدود".
أما زيارة أعضاء البرلمان الأوروبي عن حزبها كمراقبين إلى دونباس وحضورهم في شبه جزيرة القرم أثناء استفتاء عام 2014 هناك، فقالت المرشحة إن "من دور النواب مراقبة عمليات الاقتراع". ورفضت وصف هذه العمليات بـ "انتخابات الدمى"، مشيرة إلى أن مراقبة الانتخابات شرط لا بد منه لتقييم مدى نزاهتها. وأضافت: "النائب حر في استخدام ولايته. إنه يذهب حيث يريد، وأعتقد أنه من الشرعي والطبيعي تماما أن يتمكن نوابنا.. من أن يدركوا بأنفسهم ما يحدث في هذا المسرح أو ذاك".
وفي ردها على أسئلة حول مواقفها من قضية تسميم رجل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا، قالت لوبان إنها لم تعبر قط عن شكوكها من تسميمه، لكنها طلبت في حينها "إجراء تحقيق قبل استخلاص النتائج"، وهو الموقف الوحيد الممكن في الديمقراطية، وفقا لها.
أما "إعجابها" بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي أعربت عنه عام 2017، فذكرت المرشحة أن رأيها هذا "هو نفسه الذي دفع جاك شيراك لمنحه وسام جوقة الشرف أو نيكولا ساركوزي ليبيع سفينتين حربيتين له". وأوضحت قائلة: "أعاد فلاديمير بوتين القوة الروسية بعد سبعين عاما من الإرهاب السوفيتي، وسيكون بمثابة الانتحار السماح لروسيا بتعزيز تحالفها مع الصين".
وأضافت أنه خلال لقائها مع بوتين كانت روسيا تشارك "في تدمير الدولة الإسلامية (داعش)، العدو المطلق لفرنسا". وذكرت في السياق نفسه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبل بوتين في قصره بفرساي بعد أشهر من لقائها معه، و"حتى الولايات المتحدة لم تضع شرعية فلاديمير بوتين موضع الشك على الرغم من الهجمات الواضحة على مطالبنا الديمقراطية".
واعتبرت لوبان أن "العواقب المأساوية للحرب" في أوكرانيا توضح ومن نواحي كثيرة، "الأخطاء السياسية لإيمانويل ماكرون، لا سيما خضوعنا لسياسات الطاقة العبثية للاتحاد الأوروبي". وعبرت عن قناعتها بأن الغالبية العظمى من الفرنسيين لا تريد إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا للبلاد، مضيفة أنها ترى مهمتها في دفع هذه الغالبية إلى دعمها أثناء الانتخابات المقررة هذا العام.
وصرحت لوبان بأنها في حالة خسارتها لن تترشح للرئاسة الفرنسية مجددا، وأضافت: "لكنني سأستمر في فعل ما كنت أفعله منذ سنوات، وهو الدفاع عن الفرنسيين" وذلك "في الموضع الذي سأكون فيه الأكثر كفاءة".
المصدر: Le Journal du Dimanche