وشدد بلينكن، أثناء مؤتمر صحفي مع لابيد في إسرائيل اليوم الأحد، على أن مصالح الدولتين تتطابقان بشأن المسألة الأكثر أهمية بخصوص برنامج إيران النووي، وهي "ضرورة ألا تحصل طهران أبدا على سلاح نووي".
في الوقت نفسه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن قناعة واشنطن بأن خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم تبنيها عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى تمثل أفضل طريقة لـ"إعادة وضع برنامج طهران النووي في الصندوق الذي كان فيه".
وحذر بلينكن من أن إيران، علاوة على جهودها في المجال النووي، تواصل الانخراط في أنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة، مبديا في هذا الصدد إدانة واشنطن لهجمات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية على مرافق مدنية في السعودية والإمارات.
وتعهد بلينكن بأن الولايات المتحدة، "باتفاق أو من دونه"، ستواصل التنسيق مع إسرائيل و"الوقوف في وجه إيران عندما تهدد حلفاءنا وشركاءنا".
كما أبدى وزير الخارجية الأمريكي التزام واشنطن الكامل بتوسيع التعاون ضمن "اتفاقات أبراهام" المبرمة بين إسرائيل ودول عربية، وشكر لابيد على زعامته في البحث عن فرص جديدة لتطوير هذه الاتفاقات، قائلا إن "التطبيع أصبح واقعا طبيعيا جديدا في المنطقة".
وصرح بلينكن بأن الولايات المتحدة تعزز علاقاتها مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وتدعم القطاع الخاصة الفلسطيني، مشيرا إلى أنه خلال زيارته القادمة إلى رام الله سيناقش كيفية تهدئة الوضع على الأرض خلال شهر رمضان.
لابيد: لا يستطيع العالم أن يتحمل إيران نووية وسنفعل ما يلزم لمنع ذلك
بدوره، أقر لابيد خلال المؤتمر بوجود خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن ملف إيران النووي، مشددا على أن الدولة العبرية ستفعل ما يلزم بغية منع طهران من الحصول على ترسانة نووية.
وقال: "لدينا خلافات حول اتفاقية نووية وعواقبها، لكن الحوار المفتوح والصادق هو جزء من قوة صداقتنا، وستواصل إسرائيل والولايات المتحدة العمل معا لمنع ظهور إيران نووية".
وذكر الوزير أن إيران ليست مشكلة خاصة بإسرائيل فقط، مضيفا: "لا يستطيع العالم أن يتحمل إيران نووية، ولا يستطيع العالم تحمل تكاليف استمرار الحرس الثوري الإيراني في نشر الرعب في جميع أنحاء العالم".
وأعرب عن استعداد إسرائيل لفعل كل ما تراه ضروريا لوقف برنامج إيران النووي، قائلا: "التهديد الإيراني من وجهة نظرنا ليس نظريا. الإيرانيون يريدون تدمير إسرائيل، لكنهم لن ينجحوا، ولن نسمح لهم بذلك".
وجاء هذا المؤتمر قبل استضافة إسرائيل ما تم وصفه بـ "قمة دبلوماسية تاريخية" بمشاركة لابيد وبلينكن ووزراء خارجية مصر سامح شكري والإمارات عبدالله بن زايد والبحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني والمغرب ناصر بوريطة.
المصدر: RT + "تايمز أوف إسرائيل"