وفي تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية اليوم الاثنين ذكر كاستيل (58 عاما)، أن المرتزقة الأجانب يذكرون بـ"هواة ونرجسيين جاؤوا إلى أوكرانيا من أجل التقاط صور سيلفي لا غير".
وأضاف كاستيل، وهو أحد المحاربين القدامى في الجيش الفرنسي، والذي وصل إلى دونيتسك في فبراير 2014 ليلتحق بصفوف "الشرطة الشعبية" في الجمهورية غير المعترف بها آنذاك، أنه شخصيا لا يعرف فرنسيا واحدا يقاتل إلى جانب كييف، لكنه يعلم أن هناك مثل هؤلاء الناس. وأضاف: "هم قوميون متطرفون أو بالأحرى فاشيون ونازيون جدد" وصلوا إلى أوكرانيا لكي ينضموا إلى ما أطلق عليه "الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي"، وهو مشروع تم إطلاقه لتجنيد مرتزقة جدد "كي يقفوا تحت الرايات الأوكرانية السيادية".
وتابع: "بعد انتهاء الحرب سيُترك جميع هؤلاء الناس وحدهم، بأسلحتهم وخبراتهم وكراهيتهم وسينتقلون إلى مسارح حرب أخرى. وحذر كاستيل بهذا الصدد من أن النازيين الجدد سيهاجرون إلى غرب أوروبا مع تدفق اللاجئين من أوكرانيا.
وذكر المتطوع الفرنسي أن تطورات الأوضاع في أوكرانيا تشبه التطورات في سوريا، موضحا أن "الحروب التي أشعلتها الاستراتيجية الأمريكية المدعومة من الناتو تجذب المهمشين والمتطرفين والأصوليين الراغبين في كسب المال. في سوريا كان هؤلاء هم الأصوليون الإسلاميون، أما في أوكرانيا فهم النازيون الجدد".
المصدر: "نوفوستي"