وأفاد دورسي، وهو أيضا استاذ في الصحافة ومؤرخ، في صفحته على "فيسبوك"، بأنه بعث رسالة احتجاج لرئيس تحرير صحيفة "لا ستامبا"، ماسيمو جيانيني.
وكتب: "لقد أرسلت رسالة إلى ماسيمو جيانيني حول عمل صحيفته التي أوضحت في الصفحة الأولى لقرائها (القليل المتبقي) أن مذبحة دونيتسك التي وقعت في 14 مارس الجاري وأسفرت عن مقتل 23 شخصا كانت نتيجة للقصف الروسي، في حين أن الصاروخ أطلقه الجيش الأوكراني. وأكدت كل المصادر الموثوقة ذلك".
وأشار دورسي أيضا إلى أن صورة بليغة بعنوان "مذبحة" مع عناوين المقالات الأخرى التي "تسير في نفس الاتجاه"، كان يراد لها أن تندد بالروس. ووصف المقالات الموجودة نفسها بأنها "مثيرة للشفقة، مؤكدا أن مؤلفيها هم أناس ليس لديهم ما يمكن أن يقولوه سوى أسمائهم". كما انتقد تصريحات جيانيني في برنامج حواري برر فيه اختياره لمنصب رئيس التحرير برغبته في إظهار "أهوال الحرب". وأكد دورسي: "هناك حاجة إلى اضطراب أخلاقي ضد هذه المعلومات الزائفة".
كما دقق أن مصور الصورة المستخدمة في الصحيفة تم إيجاده، والمعروف أن نشر الصورة بدون حقوق نشر أو أي توقيع، "تمت سرقتها"، إذ لم يسمح أحد لصحيفة "لا ستامبا" باستخدامها.
وكان الأول من لفت الانتباه إلى التزوير في الصحيفة هو الصحفي الإيطالي المستقل، فيتوريو نيكولا راندجيلوني، الذي يعمل في منطقة النزاع الأوكراني خلال السنوات الثماني الماضية، ويتحدث عما يحدث في دونباس في صفحته على "التلغرام". وتضاعف عدد متابعيه في الأيام الأخيرة 3 أضعاف. وكان راندجيلوني أول صحفي نشر صورة ومقطع فيديو من مكان سقوط صاروخ "توتشكا أو" الذي أطلقته القوات الأوكرانية على مدينة سكان مدينة دونيتسك.
المصدر: تاس