ورأى كاتب المقال أن حلف شمال الأطلسي ليس له الحق في انتقاد روسيا، لأن التكتل سبق له أن أطلق العنان لـ"العديد من الصراعات العسكرية القاسية". وعلى سبيل المثال على ذلك، استشهدت الصحيفة بقصف يوغوسلافيا عام 1999 أثناء الحرب في كوسوفو.
وقال كاتب المقال في هذا السياق: "بدلا من أن يتمعن في سياسته، يضغط الناتو على الدول الأخرى للعمل مع الحلف ضد روسيا. وهذا أمر غير حكيم وينذر بالسوء إلى حد ما"، معربا عن اعتقاد مفاده أن حلف الناتو كان يجب أن تتم تصفيته منذ مدة طويلة.
وشدد صاحب المقال على أن "أيدي الناتو ملطخة بالدماء، وهذه الكتلة ذاتها لطالما شكلت تهديدا خطيرا للأمن العالمي والإقليمي".
في مقابلة مع الصحيفة، رأى شنغ يي، الأستاذ في جامعة فودان في شنغهاي، إن حلف شمال الأطلسي مطالب بالاعتذار عن الأحداث في يوغوسلافيا، مضيفا تساؤلا بهذا الشأن : إذا كان الناتو يتصرف بصفته حامي القانون الدولي، فهل يمكنكم أن تعتذروا أولاً عن قصف يوغوسلافيا؟ هل يمكنكم أولا تعويض قصف السفارة الصينية في يوغوسلافيا عام 1999، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة صحفيين وإصابة أكثر من 20 شخصا؟".
وأعرب الأستاذ عن رأي مفاده أن الناتو بعد انتهاء الحرب الباردة، انتهك القانون الدولي وهدد سيادة ووحدة أراضي الدول الأخرى.
وكانت روسيا قد أطلقت يوم 24 فبراير عملية عسكرية خاصة لنزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن الهدف من هذه العملية يتمثل في "حماية الأشخاص الذين تعرضوا للإهانة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات".
المصدر: نوفوستي