وقال تشيجوف في حوار مع قناة "روسيا-24" التلفزيونية اليوم الأربعاء: "منذ زمن أطلق الاتحاد الأوروبي على نفسه تسمية "القوة العظمى من حيث أسلوب الحياة"، في إشارة إلى الإنجاز الرئيس للتكتل وهو مستوى المعيشة المرتفع لسكانه. والآن يمكنني وصف الاتحاد الأوروبي بأنه قوة عظمى من حيث ازدواجية المعايير".
وساق الدبلوماسي الروسية مثال بولندا، التي شهدت حدودها مع بيلاروس قبل عدة أشهر وضعا دراميا عندما أجبر حراس الحدود والعسكرييون البولنديون آلاف اللاجئين من الشرق الأوسط، بما في ذلك من سوريا، والراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي، على المكوث في ظروف غير إنسانية في العراء بالغابات البيلاروسية.
وأشار تشيجوف إلى أن بولندا تعرضت وقتها لانتقادات بسبب ذلك، كما أنه لا يزال لدى دول الاتحاد الأوروبي الكثير من المآخذ على وارسو فيما يتعلق بامتثالها للمعايير الأوروبية الخاصة بسيادة القانون والنظام القضائي وغيرها من الملفات.
وتابع: "وفجأة نرى مثل هذه الموجة العارمة من التضامن مع بولندا، التي فتحت ذراعيها للاجئين من أوكرانيا. والآن لا يتذكر أحد اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين من الشرق الأوسط، كما لا يتذكر أحد طريقة تعامل السلطات البولندية معهم".
المصدر: "نوفوستي"