يأتي ذلك بعد أن حررت قوات لوغانسك جراء عملياتها الهجومية قرية كوندراشوفكا حيث اتخذت "تورنادو" مقرا لها في مبنى المستشفى المحلي السابق احتوى على سجن غير قانوني مع غرفة تعذيب، بعد أن شنت حكومة كييف حربا ضد دونباس عام 2014.
وقالت آنا سوروكا، نائبة وزير خارجية لوغانسك، للصحفيين أثناء تفقدها مقر القوميين الذي لا تزال جدرانه تحمل كتابات ورموزا نازية: "ما زلنا لا نعرف عدد الأشخاص الذين احتجزوا في هذا السجن. نجمع شهادات من السكان المحليين".
وأضافت سوروكا أنه يتعين على المحققين معرفة ما إذا كانت هناك مقبرة غير قانونية في المنطقة لضحايا "تورنادو" الذين تم تعذيبهم حتى الموت.
وقال أحد المحققين بوزارة أمن الدولة: "لم يقتصر الأمر على (احتجاز) عناصر الميليشيات (الشعبية للوغانسك) فحسب، بل احتجزوا هنا مواطنين عاديين ورجال أعمال أيضا بغية الحصول على فدية".
ووصلت وحشية مسلحي "تورنادو"، حتى مقاربة بكتيبتي "آزوف" و"أيدار" القوميتين الأخريين، إلى درجة دفعت سلطات كييف نفسها إلى حلها عام 2015، بعد توقيف عدد من مقاتلي "تورنادو"، بمن فيهم قائدها روسلان أونيشينكو، بتهمة إنشاء منظمة إجرامية، وإساءة استخدام السلطة، وممارسة العنف ومقاومة المسؤولين الحكوميين. وحكم على أونيشينكو بالسجن 11 عاما في 2017.
ووفقا لوسائل إعلالم أوكرانية، يتم الآن النظر في طلب أونيشينكو للإفراج عنه بعد أن قرر مكتب المدعي العام الأوكراني في وقت سابق إطلاق سراح سجناء عسكريين للمشاركة في القتال ضد القوات الروسية.
المصدر: "نوفوستي"