وأشار لافروف في حوار مع قناة RBC الروسية اليوم الأربعاء إلى أن المحادثات مع كييف "تمضي قدما ببطء لكن هناك بعض الآمال في التوصل إلى حل وسط"، موضحا أن هذا التقييم جاء من قبل المفاوضين الروس وبعض أعضاء الوفد الأوكراني.
وأكد الوزير أن موسكو وكييف تبحثان بشكل جاد في محادثاتهما مسألة الوضع الحيادي للدولة الأوكرانية، موضحا أن هذه المسألة مرتبطة ارتباطا مباشرا بطلب موسكو تقديم ضمانات أمنية إليها.
وتابع: "إنه الأمر نفسه الذي تحدث عنه الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين في أحد مؤتمراته الصحفية في فبراير: نحن منفتحون على أي خيارات ممكنة وأي ضمانات أمنية مقبولة للجميع إلى أوكرانيا وكافة الدول منها روسيا، ما عدا توسع الناتو. وهذا ما يجري التفاوض عليه حاليا في المحادثات".
ورجح لافروف أن المفاوضين الروس والأوكرانيين باتوا قريبين في محادثاتهم من الاتفاق على "بعض الأفكار المحددة"، داعيا إلى منحهم فرصة لمواصلة عملهم بهدوء أكثر "دون تأجيج موجة جديدة من الهستيريا".
وتابع: "آمل أن يسود النهج المهني الذي بدأ يتبلور حاليا، وذلك ليس بسهولة، وهذا يمنحنا الأمل في الاتفاق على هذا الموضوع (الوضع الحيادي لأوكرانيا) تحديدا".
وأبدى عميد الدبلوماسية الروسية استعداد موسكو لتنسيق أنواع الأسلحة في الترسانة الأوكرانية التي لا ترى روسيا فيها خطرا على أمنها.
لافروف: كوليبا لم يطرح أي أفكار جديدة في أنطاليا
كما تطرق لافروف إلى الاجتماع الذي أجراه في أنطاليا التركية الأسبوع الماضي مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا، لافتا إلى أن الأخير لم يطرح أي أفكار جديدة خلال اللقاء، على الرغم من إعلانه في مستهله أنه "لن يكرر ما قاله سابقا".
وأعرب الوزير عن استعداد روسيا لإجراء اتصالات مماثلة في المستقبل، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة "تحديد القيمة المضافة لهذه الاتصالات أولا".
لافروف: عدم استجابة الناتو لمطالب كييف كبح جماح زيلينسكي
ولفت لافروف إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قبل أسابيع محدودة طالب حلف الناتو بفرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا والتدخل عسكريا في النزاع وتجنيد مرتزقة من أجل إرسالهم إلى أوكرانيا.
ورحب الوزير بعدم استجابة الناتو إلى مطالب زيلينسكي هذه، قائلا: "طرحت هذه الأفكار بصورة عدوانية إلى حد كبير، لكن رد حلف شمال الأطلسي الذي لا يزال فيه أشخاص عقلانيون كبح جماحه (زيلينسكي)".
المصدر: وكالات