وقال غراندي في تصريح من العاصمة الأفغانية كابل حيث بدأ زيارة الإثنين تستغرق أربعة أيام "كل اهتمام العالم ينصب الآن على أوكرانيا ... لكن رسالتي عبر مجيئي إلى هنا هي أننا يجب ألا ننسى الأوضاع الأخرى، حيث هناك حاجة للاهتمام والموارد، وأفغانستان واحدة منها".
وأضاف أن "مخاطر صرف الانتباه عالية للغاية ... يجب إيصال المساعدات الإنسانية بغض النظر عن عدد الأزمات الأخرى الموازية لأفغانستان في جميع أنحاء العالم"، لافتا إلى أنه "علينا أن نصر لأن الاحتياجات اليوم هي نفسها كما في سبتمبر"، مباشرة بعد تولي طالبان السلطة، مشددًا على ضرورة "أن تستمر الاستجابة السخية".
وفي إشارة إلى التحسن في الوضع الأمني منذ وصول "طالبان" إلى السلطة، رحب غراندي "بالصراحة والانفتاح" المتزايد في النقاشات مع طالبان بشأن قضايا المساعدات الإنسانية، مبينا أنه "منذ منتصف أغسطس عاد نحو 200 ألف نازح إلى ديارهم بفضل تحسن الوضع الأمني.
منذ وصول حركة "طالبان" إلى السلطة في أغسطس 2021، غرقت أفغانستان في أزمة مالية عميقة ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي فيها بعد أربعة عقود من النزاع ومواسم من الجفاف. وجُمدت الأصول الأفغانية في الخارج وبدأت المساعدات الدولية، التي كانت تمول ما يقرب من 75% من الميزانية الأفغانية، في العودة ببطء بعد توقف.
المصدر: "أ ف ب"