وأشارت "الأناضول" إلى أن زيارة هرتصوغ إلى تركيا، التي ستكون الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي منذ 2008، تأتي لمناقشة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين التعاون بين البلدين.
وكشفت الوكالة أن "خبراء إسرائيليين، يعتبرون أن العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري بين البلدين مرشح لمزيد من التطور، وأن العلاقات السياسية بينهما سيدخل مسارا إيجابيا مع زيارة هرتصوغ إلى تركيا"، حيث "كانت العلاقات السياسية بين البلدين وصلت إلى نقطة الانهيار في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، بالوقت الذي يسعى فيه هرتصوغ لطرح مبادرات إيجابية في القضايا الإقليمية، والتصرف بطريقة عقلانية، على خلاف نتنياهو"، وفق "الأناضول".
ونقلت "الأناضول" عن روني شاكيد، الباحث في الجامعة العبرية بالقدس، قوله إن "العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل تطورت باستمرار، رغم التذبذبات التي شهدتها العلاقات السياسية بين البلدين، وإن الشعب الإسرائيلي يتوق لزيارة تركيا، وكذلك تركيا تريد عودة السياح الإسرائيليين إليها".
وأكمل موضحا: "تركيا هي وجهة سياحية مهمة للإسرائيليين، وتطور العلاقات السياسية بين البلدين مجددا، سيكون مفيدا لكلا الجانبين..زيارة هرتصوغ هي أول اتصال رفيع المستوى بين إسرائيل وتركيا منذ عام 2008..هذه فترة طويلة جدًا بالنسبة لدولة كبيرة ومهمة مثل تركيا، وكذلك بالنسبة لإسرائيل..أعتقد ان البلدين بحاجة لبعضهما".
كما اعتبر شاكيد أن الأزمة الأوكرانية "أوجدت نظاما جديدا في المنطقة" مضيفا: "نحن في عصر جديد، فالصورة التي أحدثتها الحرب في أوكرانيا تفرض تعاونا جديدا في العلاقات بين إسرائيل وتركيا"، مؤكدا أن "خطوط الطاقة ستكون على جدول أعمال العلاقات التركية الإسرائيلية، وأن هذا القطاع كان أحد العوامل التي ساهمت في التقريب بين البلدين".
وتابع: "سيكون مفيدا جدا للبلدين إنشاء خط أنابيب لإيصال الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيا".
وفي سياق متصل، أوضح ألون ليل، الذي شغل منصب نائب المدير العام في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وكان أيضا قائما بالأعمال في سفارة تل أبيب بأنقرة في ثمانينيات القرن الماضي، لـ"الأناضول"، أن "زيارة هرتصوغ لتركيا يمكن أن تمهد لعهد جديد في العلاقات السياسية والاقتصادية"، مشيرا إلى أن "الرئيس الإسرائيلي سينقل نتائج مباحثاته التي أجراها في تركيا بشأن الطاقة إلى الحكومة الإسرائيلية عند عودته من هذه الزيارة التي تمت بالتنسيق معها".
كما شدد على أهمية تطور العلاقات السياسية بين البلدين، وانعكاسات ذلك على زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية.
هذا وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن هرتصوغ توجه برفقة زوجته ميخال إلى تركيا، في زيارة رسمية، وذلك بعد دعوة رسمية تلقاها من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث سيزور خلالها أنقرة وإسطنبول، وسيجري اجتماعات مع الرئيس التركي وأعضاء الجالية اليهودية هناك.
المصدر: "الأناضول" " "I24"