وأوضح أزاروف في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن العمل الاستفزازي الذي تم القيام به بمحطة الطاقة النووية، تم التفكير فيه بعناية بالغة، حيث كان زيلينسكي، يرغب بالاستفادة منه لإقناع الدول الغربية بفرض منطقة حظر للطيران فوق أوكرانيا.
وفي هذا الصدد، قال أزاروف: "بالطبع، هذا استفزاز متعمد، لأنه أول شيء هو أنه لن يجرؤ أي شخص عسكري عاقل من الجيش الروسي أو الأوكراني على القيام بمثل هذا الاستفزاز على أراضي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وهي تضم ست وحدات نووية".
وأشار إلى أنه "حتى لو اندلع حريق ثانوي في مركز التدريب وإعادة التدريب، فإنه ليس إلا حالة طارئة في مثل هذه المنشأة النووية فائقة الأهمية".
وأضاف: "لذلك، أولا، من الواضح تماما أن هذا استفزاز متعمد. ثانيا، رد فعل زيلينسكي الفوري، لأن هذا حدث ليلا، أي مناشدته الفورية للأمريكيين والمملكة المتحدة بمعلومات خاطئة تماما، ما يشير في حد ذاته إلى أن العمل المذكور استفزاز مجهز. وكان الرئيس زيلينسكي على علم به للاستفادة من هذا الاستفزاز في إعلان منطقة حظر الطيران فوق أوكرانيا".
يذكر أنه سبق وصرحت وزارة الدفاع الروسية بأن سلطات كييف حاولت تنفيذ "استفزاز في غاية الوحشية" في الأراضي المجاورة لمحطة "زابوروجيه" للطاقة النووية، حيث تعرضت دورية متنقلة لقوات الحرس الوطني الروسي أثناء قيامها بتنفيذ المهام المخصصة لها في المنطقة المحمية المجاورة للمحطة في حوالي الساعة الثانية ليلا يوم 4 مارس لهجوم من قبل مجموعة تخريب أوكرانية أطلقت نيران كثيفة من أسلحة خفيفة على دورية الحرس الوطني الروسي من النوافذ في عدة طوابق لمجمع تعليمي وتدريبي يقع خارج محطة الطاقة.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية أيضا، بأن الموظفين العاملين في المحطة يواصلون العمل كالمعتاد، ويحافظون على مرافق المحطة ويراقبون الوضع الإشعاعي، مؤكدين أن المستوى الإشعاعي في منطقة المحطة ما زال طبيعيا.
وفي وقت سابق، صرح الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، عقب اجتماع عقده وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف، بأن هذا الاجتماع قد تطرق إلى مسألة منطقة حظر الطيران فوق أوكرانيا، لكن الحلف يعتقد أن الطائرات والقوات التابعة لحلف الناتو يجب عليها ألا تتواجد في أوكرانيا.
المصدر: سبوتنيك