وواجهت القنوات الحكومية الروسية، "RT" و"سبوتنيك" حظرا ومنعت من البث وفرضت قيودا وإجراءات تقييدية بحقها في العديد من الدول الغربية، بسبب تغطيتها للعملية الروسية في أوكرانيا.
وتعقيبا على قرارات الحظر الأخيرة، رأى العديد من السياسيين والخبراء والصحفيين الأجانب في هذا الأمر على أنه انتهاك لأحد المبادئ الديمقراطية الرئيسية وهي حرية التعبير، بينما أعرب آخرون عن مخاوفهم من أن روسيا يمكن أن ترد على وسائل الإعلام الغربية وأن مثل هذه "القرارات السياسية" قد تأتي بنتائج عكسية على الغرب.
ففي إسبانيا، قال الصحفي David Lazcanoiturburu، محرر من "Naiz"، يجب أن تكون هذه الوسائل أيضا قادرة على التعبير عن موقفها ويجب على الاتحاد الأوروبي احترام "حقها في المعارضة".
وفي الولايات المتحدة، شدد الكاتب وصحفي قناة "فوكس نيوز"، تاكر كارلسون، على أن "عمالقة قطاع التكنولوجيا فرضوا سيطرتهم على جميع المعلومات الواردة حول أوكرانيا"، وأضاف أنه سيكون من الجيد لو كان هناك المزيد من المعلومات حول الأحداث ليس فقط من جانب واحد.
وفي ألمانيا، وصف يانيس برول، رئيس تحرير صحيفة Süddeutsche Zeitung الألمانية، ما يحدث بأنه "لعبة رقابة خطيرة" من شأنها الإضرار بالديمقراطية في المستقبل. ووفقا له، فإن ما يفعله عمالقة تكنولوجيا المعلومات والمنظمون الإعلاميون الآن هو سابقة خطيرة، على الرغم من أن اتحاد الصحفيين في الاتحاد الأوروبي ذكر المفوضية الأوروبية بحقيقة أن الرقابة لا يمكن تطبيقها إلا بطريقة مدروسة جيدا وعلى أساس قانوني متين.
ووفقا لصحيفة "Junge Welt" الألمانية، انتقد عضو البوندستاغ من حزب اليسار أندريه جونكو، تصرفات السلطات الأوروبية فيما يتعلق بحظر "RT" و "سبوتنيك"، وشدد جونكو، على أن وسائل الإعلام التي تبث وجهة نظر مختلفة تتعرض من جميع الجهات لضغوط شديدة، سواء كان ذلك في روسيا أو الاتحاد الأوروبي أو أوكرانيا. وأضاف السياسي أن الديمقراطية الحقيقية يجب أن تكون قادرة على قبول جميع وجهات النظر.
وفي كندا، قال الصحفي في موقع "Rebel News"، عزرا ليفانت، أنه لا ينبغي للسلطات فعل ذلك وحظر وسائل الإعلام.
المصدر: RT