وكتبت الصحيفة: "تسبب قرار مؤلف ومقدم برنامج "Q+A"، ستان غرانت، الذي طرد أمس الخميس، الطالب ساشا جيليس-ليكاكيس، من ملبورن الذي دعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من الاستوديو المباشر، انتقادات حادة موجهة إلى القناة نفسها وإلى مقدم البرنامج على حد سواء".
وعبر عدد من الشخصيات الاجتماعية وممثلي وسائل الإعلام الوطنية عن شكوكهم في أن سلوك المقدم كان احترافيا. وقالت لويزا أدلر، الناشرة الأسترالية البارزة والبروفيسورة بجامعة موناشا، في تعليقها على هذا الحادث: "تم إسكات صوت وحيد يقدم وجهة نظر بديلة للنزاع الروسي الأوكراني، وتم إسكاته ببساطة وتركه. هل هذا صحيح؟ أم أننا سمحنا بوجهة نظر واحدة فقط؟".
من جانبه عبر السيناتور الأسترالي السابق ومقدم الأخبار في قناة "Sky News Australia" حاليا، كوري بيرناردي، عن استيائه مما حدث، وكتب في صفحته على "تويتر": "هذا (سلوك غرانت) هو كل ما هو خاطئ في وسائل الإعلام لدينا اليوم، وخاصة في قناة ABC. بالطبع، فإن هذا القرار اتخذه ليس المقدم فحسب، بل ومنتج القناة. وهذا هو العار".
أما الطالب ساشا جيليس ليكاكيس فاتهم القناة بعدم الاحتراف. وجاء في بيان صدر عنه بهذا الصدد أنه يريد أن يعرف لماذا تعتبر وسائل الإعلام الأسترالية أن الضحايا من عدد "الروس في دونيتسك ولوغانسك أقل أهمية من الضحايا الأوكرانيين"، واصفا هذا الموقف بالنفاق.
وأضاف: "لم أتمكن من طرح سؤالي رغم كل المحاولات وشوهت كلامي. تتمتع المنطقة (منطقة دونباس) بتاريخ طويل ومعقد، والطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم هي من خلال فهم حقيقي للأطراف، وهو ما لا يمكن تحقيقه من خلال... الحديث عن "الخير" و "الشر" أو تشويه كلام من يفكر خلاف ذلك".
المصدر: تاس