وقال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، إن "تركيا لن تسمح بمرور السفن الحربية عبر المضيق"، وأنه تم إخطار جميع الدول الساحلية وغير الساحلية للبحر الأسود .
وأضاف: "نجدد التزامنا بما تنص عليه معاهدة (مونترو) فيما للملاحة البحرية، وسنواصل العمل بذلك".
من جهته أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق، أن "أنقرة مصممة على استخدام صلاحياتها بموجب "اتفاقية مونترو" في ما يتعلق بحركة السفن عبر المضيقين بشكل يمنع من تصعيد الأزمة في أوكرانيا".
وقال: "نواصل دون انقطاع مبادراتنا الدبلوماسية متعددة الأبعاد من أجل ضمان السلام والاستقرار بين روسيا وأوكرانيا.. العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا غير مقبولة".
وشدد الرئيس التركي على أن "أنقرة لن تتنازل عن مصالحها الوطنية مع مراعاة التوازنات الإقليمية والعالمية".
وأوضح أن "تركيا أوفت بمسؤولياتها حرفيا حتى اليوم في إطار المؤسسات والتحالفات المنضوية فيها وعلى رأسها الأمم المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي".
وجدد أردوغان التأكيد على "ألا يساور أحدا الشك في أننا سنتجاوز الأزمة الحالية بشمال البحر الأسود على غرار التحديات السابقة".
وأردف: "حزينون للغاية بسبب الأوضاع في أوكرانيا واقترحنا لعب دور الوساطة بين كييف وموسكو. لن نتخلى عن روسيا أو أوكرانيا ولن نقبل بازدواجية المعايير".
وتمنح اتفاقية مونترو لعام 1936 تركيا الحق في منع السفن الحربية من استخدام مضيقي البوسفور والدردنيل أثناء الحرب، كما تنص الاتفاقية على استثناء السفن المبحرة في البحر الأسود في طريق عودتها لموانئها.
وطلبت أوكرانيا من تركيا تطبيق بنود الاتفاقية ومنع السفن الحربية الروسية من الوصول إليها.
وكانت عدة سفن روسية قد أبحرت عبر المضيقين إلى البحر الأسود خلال الأسابيع الماضية، ولم يتضح بعد أثر قرار تركيا إغلاق المضيقين على الصراع.
المصدر: RT + "الأناضول"