وقال نيبينزيا، خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة حول أوكرانيا، اليوم الأربعاء، إن قرار بلاده الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك محاط بالكثير من الادعاءات والافتراءات، مبينا: "أود التشديد على أن ما حصل بات نتاجا مباشرا لإهمال كييف منذ سنوات طويلة لالتزاماتها المباشرة في إطار مجموعة الإجراءات التي صادق عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في القرار رقم 2202".
وأشار نيبينزيا إلى أن السلطات الأوكرانية أكدت مرارا بشكل علني، وخاصة خلال الفترة الأخيرة، أنها لا تنوي على الإطلاق تنفيذ اتفاقات مينسك، بينما لم تحاول الدول الغربية حتى حث الحكومة في كييف على تطبيق هذه الوثيقة، معتبرا أن هذا الأمر أثبت أنه "لم تعد لها أي آفاق".
وأردف نيبينزيا أن السلطات الأوكرانية تتبع خطة للانتقام من سكان دونباس منذ بداية الأزمة عام 2014، وصرح: "هذا النزاع لا يزال بعيدا عن الانتهاء. لم تتوقف عمليات قصف الأحياء المدنية في كلا الجمهوريتين، بينما لا يزال الغرب يواصل تحريض كييف وتشجيعها وتسليحها. نحذر من أنه في الظروف التي ستراقب فيها القوات المسلحة الروسية نظام وقف إطلاق النار بطلب من دونيتسك ولوغانسك، فلن يكون هناك أي تعامل ليبرالي مع المخالفين".
وقد وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين، على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا على خلفية أزمة عسكرية سياسية مستمرة في منطقة دونباس منذ العام 2014.
كما أبرم بوتين مع رئيسي دونيتسك ولوغانسك، دينيس بوشيلين وليونيد باسيتشنيك، اتفاقيتين للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة، ووجه بموجبهما القوات المسلحة الروسية "بتنفيذ مهمات ضمان السلام" في أراضيهما.
وقال بوتين، في خطاب ألقاه بهذه المناسبة، إن "الوضع في دونباس بات يتسم بطابع حاد وخطير من جديد"، معتبرا أن شعب المنطقة يتعرض لـ"إبادة جماعية" من قبل "النظام القومي في كييف الذي استولى على السلطة جراء انقلاب 2014" ومتهما إياه بأنه أكد مرارا عدم نيته الالتزام باتفاقات مينسك لتسوية النزاع دبلوماسيا.
والثلاثاء أكدت وزارة الخارجية الروسية أن حكومة البلاد لا تنوي حاليا إرسال قواتها المسلحة إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، مشددة مع ذلك على استعداد موسكو لمساعدتهما عسكريا حال وجود تهديد لهما.
المصدر: وكالات