وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على قناتها في تطبيق "تيليغرام"، في معرض تعليقها على التصريحات التي جاءت اليوم الأربعاء على لسان رئيس الوزراء البرياطاني بوريس جونسون: "إذا طبقت بريطانيا تهديداتها بحق وسائل الإعلام الروسية فإن ردنا سيأتي على وجه السرعة، ويمكن للصحفيين البريطانيين أن يسألوا زملاءهم الألمان عن كيفية حدوث ذلك".
وجاء هذا الكلام في إشارة إلى تبني الحكومة الروسية مطلع الشهر الجاري إجراءات صارمة لتقييد أنشطة شبكة "دوتشيه فيليه" التلفزيونية الألمانية في أراضيها، ردا على منع السلطات الألمانية قناة RT الناطقة باللغة الألمانية من البث في البلاد.
وتابعت أن مراسلة هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، ساره راينسفورد، التي تم ترحيلها من روسيا "تستطيع كشف الكثير عن مسألة الرد بالمثل في العلاقات الدولية"، مضيفة أن هذه الصحفية أصبحت "ورقة مساومة في تلاعبات الحكومة البريطانية ضد الإعلاميين الروس".
ولفتت زاخاروفا إلى تناقض في تصريحات جونسون الذي قال للبرلمان اليوم إن حكومته طلبت رسميا من الهيئة التنظيمية المعنية بالاتصالات في المملكة المتحدة ("أوفكوم") مراجعة قرارها منح رخصة البث إلى RT.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن مبادرة سحب الرخصة من RT لا تأتي من "أوكسفام" بل من حكومة جونسون، مضيفة: "يعني ذلك أن الحكومة البريطانية هي من ينظم أنشطة وسائل الإعلام في البلاد وليس الجهة التنظيمية، كما يحاولون إقناعنا منذ سنين. شكرا على الاعتراف بذلك، إنه أمر لا يقدر بثمن".
ويأتي القرار البريطاني على خلفية التصعيد الحاد حول أوكرانيا واعتراف روسيا باستقلال جمهورية دونيتسك ولوغانسك عن هذا البلد.
المصدر: RT