وقالت تراس في حديثها لصحيفة "Mail on Sunday": "قمنا في نهاية الحرب الباردة بإلغاء هيئاتنا المعلوماتية، لكن روسيا لم تلغ هيئاتها المماثلة، ولذلك نتعرض لمعلومات روسية مضللة خلال سنوات طويلة".
وأضافت أن بريطانيا سجلت 40 حالة لنشر روسيا للمعلومات الكاذبة منذ بداية فبراير الجاري، موضحة: "تضاعفت كمية النشاطات لنشر المعلومات المضللة خلال الأسبوع الماضي، لذلك نعرف أن روسيا تستعد".
وبين أمثلة عن صحة تصريحاتها هذه ذكرت تراس الأنباء الكاذبة (المزعومة) حول انسحاب القوات الروسية، معلنة أن موسكو تنقل المزيد من قواتها إلى الحدود مع أوكرانيا. ودققت: "لا نزال نعتقد أن هناك احتمالا كبيرا أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سيهاجم، وعلينا أن نستعد لذلك".
وأشارت الوزيرة البريطانية إلى أن بلادها تعمل كثيرا لمكافحة المعلومات المضللة، مشيرة إلى أنه تم كشف "خطط" روسية لإنشاء "حكومة دمية في كييف" و"تنظيم" استفزاز من جانب أوكرانيا.
وزعمت السلطات الأمريكية سابقا أن الاستخبارات الروسية تخطط لتصوير فيديو سيظهر الهجوم المنظم للعسكريين الأوكرانيين على الأراضي الروسية أو على المواطنين الناطقين باللغة الروسية، وذلك بلقطات "القتلى" والمباني المدمرة والأسلحة الأوكرانية والطائرات المسيرة التركية.
وأضافت واشنطن أن هذا المقطع المصور (المفبرك) يجب أن يكون حجة لشن روسيا هجوما على الدولة المجاورة لها.
من جهته نفى مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي تأكيدات البنتاغون هذه، مشيرا إلى أن روسيا "لم تقم سابقا بتنظيم مثل هذه الأشياء".
المصدر: نوفوستي