وأفادت "القناة الأولى" للتلفزيون الروسي، اليوم السبت، بأن الرجل يدعى أنطون ماتسانيوك وكان يعمل في إدارة الجمارك في الجمهورية، وتم احتجزه يوم 17 فبراير على يد قوات وزارة أمن الدولة المحلية وهو في شقة مستأجرة بدونيتسك.
ونقل التقرير أن ماتسانيوك "أكد أن كييف تعتزم إشراك كل قوتها الضاربة في عملية السيطرة على دونباس بالقوة".
وبحسب معلومات "القناة الأولى"، نصح مشرف على أنشطة ماتسانيوك عميله بمغادرة دوتيتسك إلى مدينة شاختيورسك أو توريز على مسافحة أقرب من الحدود.
وقال ماتسانيوك في اعترافاته: "من المقرر أن تتعرض دونيتسك لقصف مدفعي واسع ومن المفضل عدم الوجود في المباني السكنية متعددة الطوابق هناك لأن ذلك قد يؤدي إلى الموت".
كما نقلت "القناة الأولى" أن العميل الأوكراني كان يعمل في دونيتسك على تشكيل "خلية نائمة" وتجنيد عناصر لتنفيذ هجمات إرهابية في دونباس.
وقال ماتسانيوك نفسه إن الجيش الأوكراني خطط لنصب عبوات ناسفة في أماكن حشود الناس مثل الجسور ومحطات القطار في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك يشتبه ماتسانيوك بأنه متورط في تفجير سيارة مدير الشرطة الشعبية في جمهورية دونيتسك، دينيس سينينكوف، حيث كان يخبر الاستخبارات الأوكرانية بتحركاته.
ونقل ماتسانيوك عن المشرف عليه أن عناصر مجموعات تخريبية للاستخبارات الأوكرانية تسللوا إلى أراضي بيلاروس تمهيدا لتنفيذ خطة السيطرة على دونباس.
وتشهد أوكرانيا منذ العام 2014 أزمة سياسية عسكرية حادة اندلعت بعد تغير السلطة بالقوة في كييف إثر مظاهرات واسعة بدعم من الغرب ومشاركة مكثفة من قبل القوى القومية المتطرفة في البلاد.
ونشبت في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا والتي تقطنها أغلبية ناطقة باللغة الروسية حرب بين القوات المحلية والحكومة، فيما أعلن السكان المحليون في أبريل 2014 إنشاء جمهوريتي دونيتسك ولوغانتسك الشعبيتين اللتين لا تحظيان بأي اعتراف دولي.
والجمعة أعلن كل من رئيس دونيتسك، دينيس بوشيلين، ورئيس لوغانسك، ليونيد باسيتشنيك، بدء عمليات إجلاء سكان الجمهوريتين إلى أراضي روسيا بهدف تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين على خلفية تصاعد الأعمال القتالية مع القوات الحكومية الأوكرانية التي كثفت عمليات قصف المنطقتين.
المصدر: وكالات روسية