وروّجت الصحيفة لهذا الزعم بالقول إن موعد "الهجوم" السابق "16 فبراير"، الذي كانت قد تناقلته وسائل الإعلام الغربية، "صرف الانتباه عن الموعد الرئيس".
صحيفة "بوليتكو" ذاتها كانت نقلت في وقت سابق عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مؤتمر بالفيديو مع زعماء الدول الغربية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حدّد تاريخا لـ "الغزو" الروسي لأوكرانيا، يتمثل في يوم 16 فبراير.
وفي تعليقه على هذه التقارير، صرّح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، بأنه من الصعب التعامل مع مثل هذه المنشورات بجدية، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطلب أحيانا مازحا، معرفة ما إذا نشر الموعد الدقيق لبدء الحرب!.
أما بشأن الموعد الجديد، فقد كتبت الصحيفة الأمريكية تقول: "جرت المبالغة في تقدير احتمالية الغزو الروسي لأوكرانيا في 16 فبراير. الإطار الزمني الذي يستحق حقا المتابعة هو ما سيحدث بعد وقت قصير من فبراير 20.. محللون أبلغونا بأن الهوس بـ 16 فبراير قد صرف الانتباه عن التواريخ الحقيقية الرئيسة".
ونقلت الصحيفة عن محلليها أن فترة ما بعد 20 فبراير تستحق اهتماما خاصا، حيث من المتوقع بعد ذلك أن تختتم "أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة، وبعدها تعهد قادة في موسكو ومينسك بعودة القوات (الروسية) إلى ديارها"، وأن سلوك القوات الروسية بعد 20 فبراير سيساعد على فهم النوايا الحقيقية لموسكو.
وتضيف الصحيفة سببا آخر لإيلاء اهتمام خاص بيوم 20 فبراير، وذلك لأنه تاريخ انتهاء أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، والذي سيحضره الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ونائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
وزعم في السياق ذاته أن "بدء الغزو في وقت تتواجد فيه شخصيات أمريكية بارزة في أوروبا ويكون الرئيس الأوكراني خارج البلاد قد يكون بمثابة إذلال مطلق، ونوع من التصيد الجيوسياسي الذي يحبه بوتين".
وتضيف الصحيفة سببا غريبا آخر يرى أن 20 فبراير هو اليوم الأخير من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، الأمر الذي "يقود البعض إلى الاعتقاد بأن روسيا لن تبدأ غزو أوكرانيا قبل الحفل الختامي، لجعل الزعيم الصيني شي جين بينغ سعيدا".
وتواصل الصحيفة مزاعمها قائلة، إن الهجوم إذا لم يحدث بحلول الأول من مارس، فسيكون بمقدور الكثيرين أن يتنفسوا الصعداء. ومع ذلك، يعتقد ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق، أندريا كيندال تايلور، أنه، مع ذلك، حتى ذلك الحين لا ينبغي لأحد أن يعتقد أن الخطر قد انتهى.
وكانت صحيفتا "ذا صن" و"ميرور" البريطانيتان قد كتبتا في 15 فبراير، أنه على الرغم من تصريحات وزارة الدفاع الروسية عن انسحاب القوات بعد التدريبات، فإن "غزو أوكرانيا" مخطط له ليلة الأربعاء (16 فبراير). وحين لم يحدث الغزو، عدّلت صحيفة "ذا صن" مقالتها على الموقع، وجرى في النص المعدل، استبدال الوقت المحدد لـ"غزو أوكرانيا" بعبارة أنه قد يبدأ "في أي وقت".
المصدر: نوفوستي