وأكدت الرئاسة الروسية في بيان لها أن المكالمة جاءت بمبادرة من الجانب الفرنسي، استمرارا للمشاورات التي جرت بين الزعيمين خلال زيارة ماكرون إلى موسكو مطلع الأسبوع الجاري.
وذكر البيان أن الرئيسين "تبادلا الآراء بشكل مفصل حول المسائل المتعلقة بتقديم ضمانات قانونية أمنية طويلة الأمد إلى روسيا وتجاوز المأزق الحالي في تسوية النزاع الأوكراني الداخلي، مع مراعات المشاورات التي أجراها ماكرون مع قادة أوكرانيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية".
ولفت بوتين مرة أخرى إلى غياب أي رد ذي قيمة من قبل الولايات المتحدة والناتو على مبادرة الضمانات الأمنية الروسية، وشدد على انعدام أي رغبة لدى القوى الغربية الرئيسية في حث كييف إلى تطبيق اتفاقات مينسك، مشيرا إلى أن هذا الأمر أصبح جليا مرة أخرى بعدم إحراز أي نتائج تذكر في اجتماع "رباعية نورماندي" الذي عقد في برلين مؤخرا.
وأكد البيان أن بوتين وماكرون بحثا "المزاعم الاستفزازية عن خطط "الغزو الروسي لأوكرانيا"، مشيرا إلى أن هذه الادعاءات تستخدم غطاء لضخ الأسلحة إلى أوكرانيا وتهيئة الظروف الملائمة لاتخاذ قوات حكومة كييف خطوات عدوانية في منطقة دونباس.
وأشار البيان إلى أن الرئيسين الروسي والفرنسي اتفقا على متابعة هذه القضايا ضمن حوارهما.
كما تناولت المكالمة المسائل المتعلقة بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران وتطبيقه بالكامل.
ويأتي ذلك على خلفية التوترات المتزايدة وسط المزاعم الغربية عن تخطيط روسيا لـ"غزو أوكرانيا"، وهو ما نفت موسكو صحته مرارا وتكرارا.
المصدر: RT