وقال بوليشوف في حديثه لوكالة "نوفوستي" الروسية: "لسوء الحظ لم تنفذ كييف أي شيء مما تقضي به "مجموعة الإجراءات". لم يتم منح دونباس وضعا خاصا. ولم يجر إصلاح الدستور واللامركزية. ولم يتم إعلان العفو العام. كما لم يتم إدخال "صيغة شتايماير" التي تعتبر في الواقع تنازلا من جانب دونباس، إلى القوانين الأوكرانية".
وشدد الدبلوماسي الروسي في الوقت ذاته على أن اتفاقيات مينسك لا تزال تعتبر أساسا وحيدا للتسوية في أوكرانيا، قائلا: "إن "مجموعة الإجراءات" هي الأساس الوحيد للتسوية. ولا يوجد بديل لها. وتم توقيعها في إطار مجموعة الاتصال من قبل جانبي النزاع وهي كييف ودونباس وأكدتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي وروسيا، وصادق عليها زعماء "رباعية النورماندي" ومجلس الأمن الدولي، الأمر الذي جعلها جزءا من القانون الدولي، أي ملزمة، سواء أحبوا ذلك أم لا".
وذكر أن كييف تتخلي عن إجراء حوار مباشر مع دونباس وتواصل حصارها للمنطقة وتصادق على القوانين التي تتناقض مع اتفاقيات مينسك. وأضاف: "والأكثر من ذلك تواصل (كييف) إطلاق النار وتتجنب إجراء حوار مباشر مع دونباس وتواصل حصار المنطقة وتدلي بتصريحات صاخبة وتصدر قوانين تتعارض مع "مجموعة الإجراءات".
وقارن تصرف كييف في جلسات مجموعة الاتصال و"رباعية النورماندي" بتصرف الطفل المدلل، متهما إياها بمحاولة تشويه البنود المكتوبة في اتفاقيات مينسك. وتابع: "تم في الأسبوع الجاري عقد جلسة لمجموعة الاتصال عبر الفيديو ولقاء مستشاري زعماء "رباعية النورماندي" في برلين. وانتهى كلا اللقاءين بلا نجاح. وفي مثل هذه الاجتماعات غالبا ما تتصرف كييف كطفل مدلل وتحاول تشويه الأحكام المكتوبة بالأبيض والأسود في "مجموعة الإجراءات".
المصدر: نوفوستي