وقال التقرير الذي جاء تحت عنوان "حتى لوصعدت إلى السماء، سنجدك" الصادر عن "هيومن رايتس ووتش" وOutRight Action International إن "المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية في أفغانستان يواجهون تهديدات أمنية متزايدة لحياتهم وتفاقمت الأمور بشكل كبير منذ سيطرة طالبان على العاصمة كابل"، في منتصف أغسطس 2021.
وأشار التقرير إلى أن "الخطر الذي يواجهه الآن مجتمع الميم في أفغانستان، في بيئة خالية من الحماية القانونية وفي ظل السلطات التي تعهدت صراحة بعدم التسامح مع أفراد مجتمع الميم، خطير".
وقال اثنان من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم أثناء إعداد التقرير إن عناصر من "طالبان" اغتصبوهم بعد السيطرة على أفغانستان، وقال آخرون إنهم تعرضوا للضرب في الشارع "لارتدائهم ملابس لا تتوافق مع معايير النوع الاجتماعي".
وتضمن التقرير مقابلات مع 60 من المثليين الأفغان أجريت بين أكتوبر وديسمبر من العام الماضي. قال العديد منهم إنهم تعرضوا "للهجوم أو الاعتداء الجنسي أو التهديد المباشر من قبل أعضاء طالبان بسبب ميولهم الجنسية أو هويتهم الجنسية"، وأبلغ آخرون عن تعرضهم لسوء المعاملة من أفراد الأسرة والجيران وشركاء لهم "يدعمون الآن طالبان أو يعتقدون أنه يتعين عليهم اتخاذ إجراءات ضد أفراد مجتمع الميم القريبين منهم لضمان سلامتهم".
وأفاد التقرير بأن معظم الأشخاص الذين تمت مقابلتهم بقيوا في أفغانستان، فيما غادر البعض إلى بلدان لا يزالون فيها معرضين للخطر وانتقل عدد قليل منهم إلى مكان جديد يشعرون فيه بالأمان، مشيرا إلى أن الإجلاء لم يكن ممكنا بالنسبة للبعض بالنظر إلى التحدي "بالنسبة للأفغان الذين يواجهون الاضطهاد لأي سبب من الأسباب للحصول على الوثائق والموارد المالية اللازمة لمغادرة البلاد".
وشدد التقرير على أنه "بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون أو يختارون عدم مغادرة البلاد، من الضروري حماية حقوقهم داخل أفغانستان".
المصدر: "هيومن رايتس ووتش" + The Hill