ولا تزال المعلومات متضاربة بعد ثلاثة أيام من ثوران البركان، حول مدى الضرر في الأرخبيل المنقطع عن العالم بعد انقطاع الكابل الذي يربطه بالإنترنت.
وتظهر صور نشرتها "ماكسار تكنولوجيز" الثلاثاء مساحة كبيرة من المياه تغطي موقع البركان الذي كان أعلى من سطح البحر قبل ثورانه.
وفي الصور الجوية التي التقطتها رحلة استطلاعية في نيوزيلندا، تصطف الأشجار التي تحولت من الأخضر إلى الرمادي على ساحل الجزيرة، فيما تظهر أيضا المباني المتضررة بالقرب من المباني السليمة.
وغطى الرماد البركاني الحقول في الجزيرة حسبما تظهر لقطات من طائرة دورية تابعة للجيش الأسترالي من طراز "بي-8 آي".
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن يوتارو سيتويا، ضابط اتصال في تونغا، يؤمن بصعوبة الاتصال بين وكالات الأمم المتحدة والحكومة المحلية، مشيرة إلى أن "شبكات الاتصالات الدولية والاتصال بالانترنت لا تزال مقطوعة، ويُعدّ هاتف الأقمار الصناعية لسيتويا إحدى الوسائل القليلة للحصول على المعلومات".
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن مئات المنازل دُمّرت بما فيها 50 على الجزيرة الرئيسية في الأرخبيل، وهي جزيرة تونغاتابو.
وكان البركان الواقع على بعد حوالى 65 كيلومترا من عاصمة تونغا نوكو الوفا، برز فوق المياه خلال ثوران العام 2009 ونفث صخورا كبيرة ورمادا في الجو العام 2015 ما أدى إلى تشكل جزيرة جديدة طولها كيلومتران وعرضها كيلومتر وارتفاعها مئة متر.
أما بركان الأسبوع الماضي، فهو الأعنف منذ عقود، وتكونت نتيجته كتلة ضخمة من الدخان والرماد على شكل فطر بارتفاع 30 كلم، تلاها مباشرة التسونامي.
وتشكلت أمواج بارتفاع 1,2 متر ضربت نوكو الوفا حيث فر السكان إلى المرتفعات، تاركين وراءهم منازل اجتاحتها المياه، بينما كانت الصخور تتساقط من السماء.
المصدر: "أ ف ب"