وذكرت الخارجية الإثيوبية، في بيان أصدرته أمس الخميس، أنها بعثت إلى الهيئة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية برسالة قدمت فيها احتجاجا على تبني تيدروس "مواقف أخلاقية وقانونية ومهنية تهدد وحدة المنظمة".
وحملت الوزارة مدير المنظمة (وهو من أبناء إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا) المسؤولية عن التدخل في شؤون هذه الدولة، وخصوصا علاقاتها مع إريتريا المجاورة، والعضوية في "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" التي أدرجتها حكومة أديس أبابا على قائمة الإرهاب، وتقديم دعم تقني ومالي إليها و"تعبئة المجتمع الأممي ضد إثيوبيا".
واتهمت الوزارة تيدروس باستغلال وظيفته لتقديم مصالحه السياسية و"التضليل المضر" و"تقويض سمعة واستقلالية ومصداقية منظمة الصحة العالمية" من خلال نشر بيانات في مواقع التواصل الاجتماعية تدعم بشكل علني "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في حملتها العسكرية ضد الحكومة الإثيوبية.
وحمل البيان تيدروس المسؤولية عن تكليف موظفي مكتب منظمته في إثيوبيا بتضخيم عدد مواطني هذا البلد الذين يعيشون ظروف طارئة من 1.8 إلى 3.8 مليون نسمة بغية تضليل مجلس الأمن الدولي وإصدار طلب لـ"تدخل إنساني" في البلاد.
ودعت الخارجية الإثيوبية الهيئة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية إلى فتح تحقيق مع تيدروس في "سوء استغلاله وظيفته" و"مخالفته مسؤولياته المهنية والقانونية".
ويأتي ذلك بعد وصف تيدروس الأربعاء القيود المفروضة من قبل الحكومة الإثيوبية على إدخال المساعدات إلى تيغراي بأنها "إهانة لإنسانيتنا".
المصدر: RT