وقال بروزوروف في حديثه لوكالة "نوفوستي": "تعد مثل هذه الأعمال التخريبية لخلق حجة لاتهام روسيا، وبالتالي جمهوريتي دونباس بتنفيذها. لا سيما أن المدنيين المقيمين في الجزء الأوكراني من دونباس هم الذين يجب أن يصبحوا ضحايا لهذه الأعمال. من الممكن أن يقع ذلك في مدرسة، أو مستشفى، أو مؤسسة ثقافية، أو مكان آخر للتجمع الجماهيري".
كما عبر الخبير العسكري عن اعتقاده بأن وسائل الإعلام الغربية والأوكرانية ستنشر بسرعة تقارير ستتهم فيها روسيا والجمهوريتين المعلنين في دونباس من جانب واحد بتنظيم هذه الأعمال التخريبية، وسيجدون متورطا مزعوما فيها ولديه الجواز الروسي والهوية العسكرية لجمهورية دونيتسك!".
وأشار إلى أنه من الأفضل عادة استخدام المرتزقة الأجانب لتنفيذ مثل هذه الأعمال التخريبية، مما يسمح بتحميل أشخاص منفردين المسؤولية عن الأعمال التخريبية حال فشلها، ذلك دون الاعتراف بتورط الدولة الأوكرانية.
وأكد بروزوروف أن الاستخبارات الغربية لها خبرة كبيرة "في تنظيم الاستفزازات المماثلة" بما في ذلك باستخدام أصحاب "الخوذ البيضاء" في سوريا.
من جهته أفاد المتحدث باسم الشرطة الشعبية لجمهورية دونيتسك، إيدوارد باسورين، بأن الولايات المتحدة قامت بتوريد حاويات بأسلحة كيمياوئية إلى أوكرانيا تم نقلها فيما بعد إلى مناطق قريبة من خط التماس في دونباس، مدققا أن ذلك وقع في أكتوبر أو نوفمبر الماضيين. من جهته أعلن رئيس جمهورية دونيتسك المعلنة من جهة واحدة، دينيس بوشيلين، أن هذه الأسلحة معبأة بطريقة يمكن أن تسقط من الطائرات بدون طيار.
قام المقدم السابق في المخابرات الأوكرانية، فاسيلي بروزوروف، عندما كان في الخدمة في عامي 2014-2015 بعدة رحلات عمل إلى دونباس، وهو كان نائب قائد قطاع "M". وقد نشر في وقت سابق حقائق حول وجود سجن سري في مطار ماريوبول حيث يحتجز فيه أفراد من ميليشيات جمهورية دونيتسك والمتعاطفين معها. وكشف أن المحتجزين هناك كانوا يتعرضون للتعذيب على أيدي ضباط من جهاز الأمن الأوكراني ومقاتلي "الكتائب الوطنية" الأوكرانية.
المصدر: نوفوستي