وبحسب ما ذكرت "دايلي ميل"، فإن "نظام صدام حسين ارتكب 2000 جريمة حرب ضد البريطانيين في أعقاب غزو العراق للكويت عام 1990، وفق تقرير ظل سرا لمدة 30 عاما يكشف اليوم"، لافتة إلى أن "السجلات التي تم الإفراج عنها في الأرشيف الوطني، تظهر إلى أي مدى تم قتل وتعذيب واغتصاب أولئك الذين استولت عليهم قوات صدام أثناء حرب الخليج - معظمهم من المدنيين- تعرض بعضهم لصدمات كهربائية في الرأس والخصيتين".
وأشارت "دايلي ميل" إلى أن "التقرير، الذي جمعه محققو الفرع الخاص مع الشرطة العسكرية الملكية في عام 1992، يتحدث عن "أدلة دامغة على انتهاكات منهجية" لاتفاقية جنيف من قبل العراق، حيث احتجز 1373 بريطانيا كرهائن، بما في ذلك 556 استخدموا كدروع بشرية"، موضحة أن "أكثر من 300 من هؤلاء كانوا على متن رحلة للخطوط الجوية البريطانية هبطت في الكويت عندما غزا صدام".
ولفتت الصحيفة إلى اعتذار وزيرة الخارجية، ليز تروس، الشهر الماضي، واعترافها بأن "الوزراء كانوا على علم بالغزو لكنهم لم يخبروا شركة الخطوط الجوية البريطانية بتحويل مسار الطائرة"، مضيفة أن "العديد ممن كانوا على متن الطائرة يزعمون أن الرحلة لم يتم إيقافها لأنها كانت تقل فريق جمع استخبارات من القوات الخاصة، بينما نفى متحدث باسم الحكومة ذلك مرة أخرى في وقت سابق".
وقالت "دايلي ميل" إن "ثمانية أشخاص احتجزوا كدروع بشرية بذلك الوقت، توفوا بسبب نوبات قلبية أو حالات انتحار، بعد إطلاق سراحهم من قبل صدام، نتيجة معاملتهم".
وأضافت الصحيفة: "أجرى محققون من "عملية الرمال القلعة" مقابلات مع 1868 شاهداً وأخذوا 725 إفادة أخرى، ووجدوا أن 1944 جريمة ارتكبت ضد رعايا بريطانيين و 1506 جريمة أخرى ضد أشخاص من جنسيات أخرى، وخلص التقرير إلى أن هناك "أدلة كبيرة ومقنعة على الانتهاكات المنهجية والخطيرة لاتفاقية جنيف الرابعة (المصممة لحماية المدنيين أثناء الحرب) التي ارتكبتها السلطات العراقية وأفراد القوات المسلحة العراقية والمتعاونون معهم ضد الحقوق الشخصية وحقوق الملكية بحق الرعايا البريطانيين".
وأوضحت أن "الاستخدام غير المبرر للعنف من قبل السلطات العراقية والمتعاونين معها لتحقيق غاياتهم يبدو أنه لا يعرف الحدود"، مشيرة إلى "تعرض أربعة بريطانيين "لمعاملة غير إنسانية" ، بما في ذلك عنصرا البحرية الملكية السابقين دوغلاس براند وشريكه باتريك تريغ، الذين تم القبض عليهم عندما حاولوا مغادرة الكويت، إذ قالا إنهما تعرضا للضرب بشكل روتيني والصعق بالصدمات الكهربائية على الرأس والخصيتين".
وبحسب "دايلي ميل"، "يعرض التقرير تفاصيل "الضرب المبرح" الذي تعرض له خمسة من عناصر القوات الخاصة الأسرى، والذين تعرضوا للاعتداء العشوائي وغير المبرر من قبل حراسهم".
"وبالرغم من حدوث مثل هذه الاعتداءات في بعض الأحيان أثناء الاستجواب، فمن الواضح أن الضرب كان يهدف إلى تحطيم معنويات الجنود وإرادتهم في المقاومة، وليس عن طريق التعذيب لانتزاع معلومات محددة".
المصدر: "دايلي ميل"