وقال ماكنزي في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز، إن الولايات المتحدة لديها "مجموعة قوية جدا من الخيارات العسكرية"، واصفا إيران في هذا السياق بأنها "تقلل من شأننا بشكل خطير إذا اعتقدت أن بإمكانها مواصلة الهجوم في العراق وسوريا، والاستمرار في نفس الوقت في التفاوض (بشأن الاتفاقية النووية)، دون أي عواقب... لدينا القدرة على تعزيز قدراتنا بسرعة، بسرعة كبيرة، إذا لزم الأمر. وأعتقد أن إيران تفهم هذه الحقيقة جيدا".
ونقلت الصحيفة عن مصدر لها أن ممثلي البنتاغون أبلغوا في أكتوبر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان عن الخيارات العسكرية التي قد تمنع "إنتاج إيران للأسلحة النووية".
وشدد ماكنزي، على أن الدبلوماسية يجب أن تكون "الطريقة الأولى والأفضل" للرد على تطوير إيران للأسلحة، مضيفا قوله: "أريد أن أكون مفهوما بوضوح، نيتنا وقصدنا هو أن الدبلوماسية توجه كل شيء. هذه هي أفضل طريقة للمضي قدما، وعلى إيران أن تعي ذلك".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي قد صرّحت في وقت سابق بأن الولايات المتحدة مستعدة "لإجراءات إضافية" ضد إيران إذا لم تنجح الدبلوماسية، فيما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن واشنطن تعتقد بإمكانية استعادة الاتفاق النووي مع إيران، لكنها تناقش حلولا بديلة مع حلفائها.
هذا التصريح جاء على خلفية استئناف فيينا للجولة السابعة من المفاوضات بشأن استعادة الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة إبان رئاسة دونالد ترامب، حيث لفت برايس إلى أن الولايات المتحدة لا تضع جدولا زمنيا للمفاوضات، لكنها تحذر من أن نافذة الفرصة الممكنة للتوصل إلى اتفاق تنغلق بالتدريج.
يذكر أن اجتماع اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، انعقد في 9 ديسمبر على مستوى المديرين السياسيين في فيينا، وكان هذا الاجتماع الرسمي الثاني للجنة في إطار الجولة السابعة من المفاوضات.
المصدر: نوفوستي