وقالت باشلو لمحطة "بي اف ام تي في" اليوم الجمعة "أفتح قبل 15 عاما أرشيف التحقيقات القضائية لقوات الدرك والشرطة حول حرب الجزائر".
وأضافت وزيرة الثقافة الفرنسية "أريد ذلك بخصوص هذه المسألة المزعجة والمثيرة للغضب، وفيها مزورون للتاريخ يعلمون أن نكون قادرين على مواجهتها، لا يمكن بناء رواية تاريخية على كذب".
وتابعت أن "التزوير هو الذي يجلب كل الأخطاء والمشكلات وكل الكراهية، وفي اللحظة التي تطرح فيها الحقائق على الطاولة ويتم الاعتراف بها وتحليلها، من تلك اللحظة فقط يمكننا أن نبني تاريخا آخر ومصالحة".
وقالت باشلو: "لدينا أشياء يجب إعادة بنائها مع الجزائر، ولا يمكن إعادة بنائها إلا بناء على الحقيقة".
وردا على سؤال عن تداعيات هذا القرار، لا سيما التأكيد المقبل لحدوث أعمال تعذيب ارتكبها الجيش الفرنسي في الجزائر، قالت باشلو: "من مصلحة البلاد الاعتراف بها".
ويأتي هذا الإعلان في إطار سياسة مصالحة الذاكرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حسب ما أفادت الوكالة الفرنسية.
وجاءت تصريحات وزيرة الثقافة الفرنسية بعد يومين على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للعاصمة الجزائرية.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بعيد لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الجزائر، الاتفاق على استئناف الحوار بين البلدين، اللذين تشهد العلاقات بينهما أزمة منذ أشهر.
وكان ماكرون اعترف في 13 سبتمبر 2018 بأن "اختفاء عالم الرياضيات والناشط الشيوعي موريس أودان في 1957 في العاصمة الجزائرية كان من فعل الجيش الفرنسي، ووعد عائلته بإمكانية الوصول إلى الأرشيف".
وأعلن الرئيس الفرنسي في التاسع من مارس 2021 في إطار سياسة "الخطوات الصغيرة" التي يتبعها عن تبسيط الوصول إلى إجراءات رفع السرية عن الوثائق السرية التي يزيد عمرها على 50 عاما، مما يجعل من الممكن تقصير فترات الانتظار المرتبطة بهذا الإجراء.
المصدر: أ ف ب