وفي مستهل الاجتماع أشار بوتين إلى أن زيارة رئيس الوزراء اليوناني تأتي في عام الذكرى المئوية الثانية للثورة اليونانية، وإلى مساهمة روسيا في نيل اليونان استقلالها.
وقال بوتين إن العلاقات الروسية اليونانية اليوم تتطور بطريقة إيجابية. وأضاف: "العام الماضي شهد انخفاضا في التجارة بقدر ما يربو 35%، لكن هذا العام بلغت الزيادة 56%، وقد وصلنا عمليا إلى مستوى ما قبل الوباء".
من جانبه، شكر ميتسوتاكيس بوتين على دعوته لزيارة سوتشي، لافتا إلى أنه سبق أن زار هذه المدينة قبل 30 عاما ضمن وفد برئاسة والده.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني أن بلاده تتذكر دور روسيا في الثورة اليونانية، وقال: "تلك الأحداث تربط بلدينا بشكل لا ينفصم. لقد أدت الثورة إلى إنشاء دولة يونانية مستقلة، ولا ننسى أبدا أن روسيا لعبت دورا مهما في ذلك".
ودعا ميتسوتاكيس لمواصلة تعزيز العلاقات مع روسيا، بما في ذلك "في مجال الاقتصاد لأن الاقتصاد اليوناني، على الرغم من ظروف الوباء، شهد في الفترة الأخيرة نموا سريعا إلى حد ما". وأضاف: "هناك فرص لزيادة حجم التبادل التجارة والاقتصادي بيننا، فضلا عن تطوير التعاون في مجال السياحة".
قضية قبرص
وفيما يتعلق بقضية قبرص، أكد بوتين أن موسكو تؤيد تسوية عادلة وقابلة للتطبيق لها.
وقال في أعقاب اللقاء مع ميتسوتاكيس إنه جدد دعم روسيا لمساعي إيجاد تسوية شاملة وعادلة وقابلة للتطبيق لقضية قبرص "ضمن أطر القانون الدولي التي حددتها قرارات مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على إنشاء اتحاد فدرالي في قبرص يتضمن منطقتين وطائفتين، وله وضع كيان واحد من حيث القانون الدولي".
وفي وقت سابق أكد السفير الروسي في أثينا أن موسكو لا تؤيد فكرة تدعو لمراجعة نموذج التسوية القبرصية لجهة إنشاء دولتين منفصلتين في الجزيرة.
المصدر: وكالات