وقال رحمون، في كلمة ألقاها الأحد خلال القمة الـ15 لرؤساء دول منظمة التعاون الاقتصادي في عاصمة تركمنستان عشق آباد: "تقع أفغانستان اليوم على حافة كارثة إنسانية. ومع بدء موجة البرد يمكن أن تتدهور الأوضاع لتؤدي إلى مجاعة جماعية".
وشدد على ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية للشعب الأفغاني عبر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، كما أكد ضرورة تشكيل حكومة تشمل حقا كل أطراق المجتمع في أفغانستان لحل المشاكل التي تواجهها البلاد.
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأشهر الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي.
وليل 16 أغسطس أعلنت "طالبان"، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، وأعلنت يوم 7 سبتمبر عن تشكيلة الحكومة الجديدة في البلاد تضمنت عناصر من الحرس القديم للحركة.
وتواجه حكومة "طالبان" الآن سلسلة تحديات أبرزها إعادة إحياء اقتصاد البلاد المنهار بعد توقف المساعدات الدولية التي كانت تشكل 75% من ميزانية البلاد في ظل الحكومات السابقة.
ومنذ سيطرة "طالبان" على السلطة ارتفع مؤشر التضخم والبطالة بشكل كبير في أفغانستان وسط انهيار النظام المصرفي.
وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن نحو 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني، وازداد التراجع مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويلهما لأفغانستان.
المصدر: وكالات