وأضاف فاوتشي، أن موضوع "أوميكرون" لا يزال يتفاعل ويتطور، حيث لا تزال الحقائق تتوالى عنه، مؤكدا وجود "اتصالات نشطة للغاية" مع علماء جنوب إفريقيا.
وأوضح فاوتشي أن تراكم المعلومات حول فيروس كورونا ومتحوراته ستعطي للعلماء فرصة أفضل للتنبوء بمدى فعالية اللقاحات ضد متحورات كوفيد-19، مؤكدا أنه "لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كان هذا المتحور يستطيع الهرب من الأجسام المضادة التي تحفزها اللقاحات الموجودة حاليا أم لا.. لكننا سنكتشف ذلك بالتأكيد".
وتابع قائلا: "في الوقت الحالي، ندرس الأمر مع زملائنا في جنوب إفريقيا للحصول على موقف يمكن من خلاله اختباره بشكل مباشر. لذا، يجري الحديث الآن عن إنذار خطير قد يكون مشكلة - لكننا لا نعرف".
ولفت إلى أن بعض "المتحورات تثير القلق من ناحية إمكانية انتشارها سريعا، أو قدرتها على مقاومة الأجسام المضادة".
من ناحية أخرى أشار فاوتشي إلى أنه لا يوجد مؤشر على وجود "متحور أوميكرون في الولايات المتحدة"، مضيفا أنه ربما "ينتشر بمعدل سريع إلى حد ما"، حيث تم اكتشافه في جنوب إفريقيا بمسافر إلى هونغ كونغ، وبعدها أعلنت بلجيكا تأكيدها وجود حالة لديها من المتحور ذاته.
وتم اكتشاف المتغير حتى الآن في جمهورية جنوب إفريقيا، وبوتسوانا، وفي هونغ كونغ في مسافر جاء من جنوب إفريقيا، كما أصبحت بلجيكا أول دولة أوروبية تؤكد وجود حالة لديها من هذا المتحور.
ويشعر العلماء بالقلق من أن العدد الكبير من الطفرات في المتغير يمكن أن يجعله أكثر قابلية للانتقال، وربما يتجنب اللقاحات المستخدمة اليوم.
ويحتوي المتحور "B.1.1.529" (أوميكرون) على أكثر من 30 طفرة في جزء من الفيروس يسمى "بروتين سبايك"، وهو هيكل يستخدمه الفيروس التاجي لدخول الخلايا التي يهاجمها.
في غضون ذلك، حظرت العديد من الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة، الرحلات الجوية من جمهورية جنوب إفريقيا والدول الإفريقية المحيطة بها، استجابة لظهور المتغير.
وأعلن وزير الصحة في جنوب إفريقيا عن اكتشاف المتغير الذي يبدو أنه ينتشر بسرعة في أجزاء من البلاد. وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور على أنه "متحور مثير للقلق"، وأطلقت عليه اسم "Omicron".
المصدر: سي إن إن