وقضت المحكمة بأن "جميع المعلومات الواردة في الكتاب باستثناء تلك المتعلقة بقيمة استحواذ "روس نفط" على "سيفرنايا نفط"، هي بيانات حقيقية ولا تشوه سمعة المدعي".
وأشير في الحكم إلى أن ما يطال جهة الادعاء في هذه القضية "ويشهّر بالمدعي"، أن "شركة "روس نفط" عملاق النفط الروسي آنذاك دفعت 600 مليون دولار للاستحواذ على "سيفيرنايا نفط"، وهو ضعف سعرها الحقيقي البالغ 300 مليون دولار أمريكي، لتحويل الفارق في المبلغ المقبوض مقابل الشركة، لصالح الرئيس بوتين، أو الموالين له في جهاز أمن الدولة الروسي لصرفها لصالحهم الخاص".
وورد على لسان القاضي الناطق بالحكم: "الجهة المدعية كانت تنتمي للدولة /الروسية/ آنذاك، ولا تزال تنتمي إليها، وهذا يعني أن الادعاء صحيح في رأيي، لأنه يميل إلى أن يكون له تأثير سلبي كبير على مواقف الناس تجاه الشركة. والسؤال هنا: هل بوسع الجهة المدعية إثبات تعرضها لخسائر مالية جسيمة أو إثباتها وقائع مضى عليها زمن طويل؟ عموما هذه ليست مشكلتي".
وأضاف: "وعليه قررنا أن العبارات الواردة في الكتاب والتي أشرت إليها، تشهير بالمدعي قانونا".
يذكر أن رجال الأعمال الروس ميخائيل فريدمان، وبيوتر أفين، وشالفا تشيغيرينسكي، ورومان أبراموفيتش وشركة "روس نفط" أقاموا في لندن دعوى "تشهير" على دار النشر البريطانية "هاربر كولينز" الصادر عنها كتاب "رجال بوتين".
وتوصلت دار النشر البريطانية إلى تسوية مع المدعين، ووافقت على الاعتذار.
المصدر: "نوفوستي"