ويزور وزير الخارجية الأمريكي الذي وصل إلى نيروبي اليوم الأربعاء ثلاثة دول من القوى الرئيسية في القارة، وهي كينيا ونيجيريا والسنغال.
وتأتي زيارة بلينكن الأولى إلى أفريقيا في أعقاب محادثات المناخ في قمة (كوب26) في غلاسجو، حيث دعت الدول الأشد فقرا الحكومات الثرية إلى عمل المزيد لمساعدتها في مكافحة تغير المناخ.
وتهدف الزيارة على الأرجح إلى تسليط الضوء على الفرق بين إدارة الرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترامب، الذي وصف خلال فتره حكمه بعض البلدان الأفريقية بأنها "حثالة" وترك مناصب دبلوماسية رئيسية خاصة بأفريقيا شاغرة، كما سخر من علم تغير المناخ.
وستكون كينيا المحطة الأولى لبلينكن، حيث من المقرر أن يبحث الرئيس أوهورو كينياتا الأمن بعد استيلاء الجيش السوداني على السلطة الشهر الماضي، واتساع نطاق الحرب في إثيوبيا، ثاني أكبر بلدان القارة من حيث عدد السكان ومقر الاتحاد الأفريقي.
وكان بلينكن قد قال الأسبوع الماضي إنه يشعر بقلق بالغ من احتمال تعرض إثيوبيا "للانهيار من الداخل"، وهو ما من شأنه أن يوسع نطاق المجاعة هناك ويدفع ملايين اللاجئين للفرار بالمنطقة المضطربة بالفعل.
وتساهم كينيا أيضا بقوات في مهمة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، حيث يقاتل متمردون على صلة بتنظيم القاعدة الحكومة.
ومن المقرر تجديد تفويض قوة الاتحاد الأفريقي الشهر المقبل، والولايات المتحدة مانح رئيسي لها.
ويوم الخميس، يزور بلينكن نيجيريا، أكبر مصدر للنفط في إفريقيا، للقاء رئيسها محمد بخاري الذي تكافح حكومته متمردين إسلاميين في شمال شرق البلاد وعمليات خطف جماعي على يد عصابات مسلحة في الشمال والشمال الغربي.
وقال مصدر في الرئاسة النيجيرية إن من المتوقع أن يناقش الاثنان مساعدة أمنية محتملة من الولايات المتحدة.
وستكون المحطة الأخيرة لبلينكن السنغال، التي تُعتبر من أكثر الديمقراطيات الأفريقية استقرارا، حيث سينصب التركيز على القادة ورائدات الأعمال.
المصدر: رويترز